الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:17 PM

الخوذ البيضاء تهرع لإنقاذ محتجزين محتملين في أقبية سجن صيدنايا بعد تحرير الآلاف

الخوذ البيضاء تهرع لإنقاذ محتجزين محتملين في أقبية سجن صيدنايا بعد تحرير الآلاف

أعلن الدفاع المدني السوري ("الخوذ البيضاء") عن إرسال خمس فرق طوارئ متخصصة إلى سجن صيدنايا، وذلك في أعقاب عملية تحرير واسعة النطاق شهدها السجن.

تهدف هذه الفرق إلى البحث عن أقبية سرية يُعتقد أنها ما زالت تحوي معتقلين، بناءً على شهادات ناجين. وتضم الفرق عناصر متخصصة في البحث والإنقاذ، وثقب الجدران، وفتح الأبواب الحديدية، بالإضافة إلى فريق كلاب مدربة وفريق إسعاف طبي.

أكد الدفاع المدني أن فرقه مدربة على أعلى مستوى للتعامل مع الحالات المعقدة التي تتطلب خبرات تقنية وميدانية متقدمة. وقد وصل فريقان بالفعل إلى الموقع وباشرا العمل بمساعدة دليل مطلع على تفاصيل السجن.

يُتوقع وصول بقية الفرق تباعاً، على الرغم من الصعوبات الأمنية والازدحام المروري الذي يعيق تقدمها. وكانت مجموعات محلية، بمشاركة الأهالي، قد تمكنت فجر الأحد من اقتحام سجن صيدنايا وإطلاق سراح آلاف المعتقلين والأسرى.

تشير التقارير إلى أن عملية التحرير شملت المحتجزين في الطوابق الثلاثة العلوية من السجن، بينما بقي آخرون عالقين في زنازين الطوابق الثلاثة السفلية من القسم المعروف بـ "السجن الأحمر"، والمخصص للتعذيب والإعدام، بسبب عدم القدرة على فتح الأبواب المؤدية إليه.

ناشد أهالي المعتقلين المنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم، خاصة بعد توقف مولدات الكهرباء التي كانت تزود الطوابق السفلية بالهواء، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

تؤكد المصادر أن هذه الطوابق معزولة تماماً عن الطوابق العليا، ولها آليات فتح خاصة لا يمكن معرفتها إلا من خلال المخططات الدقيقة للسجن، أو بالاستعانة بضباط النظام السابقين الذين كانوا يشرفون عليها، والذين ارتكبوا فيها أفظع الجرائم بحق آلاف المعتقلين، كما كشف تقرير منظمة العفو الدولية "سجن صيدنايا - المسلخ البشري".

مشاركة المقال: