الأربعاء, 30 أبريل 2025 11:28 AM

"الشرارة" فيلم وثائقي يعيد إحياء ذاكرة الثورة السورية من درعا: شهادات حصرية ولحظات فارقة

"الشرارة" فيلم وثائقي يعيد إحياء ذاكرة الثورة السورية من درعا: شهادات حصرية ولحظات فارقة

رواية بصرية توثق البدايات

في حدث تاريخي بمدينة درعا، عُرض الفيلم الوثائقي "الشرارة"، الذي يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية. وشهد العرض حضوراً لافتاً من وجهاء وممثلي المجتمع المدني، مستعيدين أحداثاً مفصلية في تاريخ سوريا الحديث.

يركز الفيلم على أبرز الأحداث التي شهدتها درعا في بداية الثورة، بما في ذلك لقطات حصرية لسقوط تمثال حافظ الأسد في داعل ومقتل أول شابين على يد قوات النظام. كما يسلط الضوء على اعتقال أطفال درعا، الشرارة التي أشعلت الغضب الشعبي في مارس 2011.

المخرج محمد المسالمة: حفظ الذاكرة الوطنية

أوضح المخرج محمد المسالمة، المقيم في ألمانيا، أن الفيلم هو نتاج سنوات من العمل بمشاركة نشطاء وإعلاميين من داخل وخارج درعا. يعتمد الفيلم على أرشيف نادر يُعرض لأول مرة، ويقدم شهادة بصرية عن لحظة انفجار الغضب الشعبي قبل 14 عاماً.

أول عرض في درعا بعد سقوط الأسد

يُعد "الشرارة" أول فيلم وثائقي يُعرض في درعا منذ بدء الأحداث الأخيرة. ورغم عدم تمكن المسالمة من الحضور، عبر عن فرحه وحزنه، مؤكداً وجود خطط لعرض نسخة مطولة في دمشق والجامعات والمدارس السورية.

وثيقة بصرية من رحم الميدان

أكد المصور محمود المسالمة أن الفيلم يجمع بين لقطات حية من بداية الثورة وأرشيفات محفوظة على مر السنين. وأضاف أن الفيلم يقدم سرداً بصرياً موثوقاً لتضحيات أبناء درعا، مشيراً إلى أهمية إنتاج المزيد من الوثائقيات للحفاظ على الحقيقة.

تفاعل واسع ومرحلة جديدة

حظي العرض بتفاعل كبير، حيث اعتبر الحضور الفيلم وثيقة حية تسلط الضوء على لحظة فارقة في تاريخ سوريا. يأتي العرض في وقت تشهد فيه درعا مرحلة جديدة من العمل المدني وحرية التعبير، بعد سنوات من التعتيم. "الشرارة" ليس مجرد فيلم، بل محطة مؤثرة في استرجاع ذاكرة الثورة، ونداء لإحياء صرخة الحق التي انطلقت من درعا.

مشاركة المقال: