الخارجية الأردنية: السفر إلى سوريا طبيعي وآمن مع الالتزام بالإرشادات

صرّح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، بأنه لا يوجد أي مانع من السفر إلى سوريا أو ما يشير إلى وجود خطر على سلامة المسافرين إليها، مشيرًا إلى أن السفر إلى سوريا يُعتبر أمراً طبيعياً. وأوضح أنه في حال وجود أي تحذير يخص السفر، فإن الوزارة ستصدر بياناً بهذا الشأن. وأضاف القضاة في حديث إذاعي أن السفر الطبيعي والابتعاد عن التعاملات مع جهات مشبوهة يضمن عودة سليمة لكل مسافر.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية يوم السبت عن عودة المواطنين الأردنيين المختطفين في سوريا، ماهر بشير عبدالله الصوفي ومحمود سميح أحمد عويضة، إلى المملكة سالمين. وأوضح القضاة أن هذه العودة تمت بالتنسيق مع السلطات السورية، التي أمّنت إطلاق سراحهما ونقلهما إلى الأردن عبر قنوات رسمية. وتوجّه القضاة بالشكر للسلطات السورية على تعاونها في ضمان عودتهما بسلام.
وبيّن القضاة أن الوزارة تابعت الملف منذ اللحظة الأولى للتبليغ عن اختفائهما، حيث قامت مديرية العمليات والشؤون القنصلية وسفارة المملكة في دمشق بالتواصل مع السلطات السورية المختصة لإجراء البحث عن المواطنين وإعادتهم إلى أراضي المملكة.
وفقاً لتقارير محلية، اختُطف السائقان الأردنيان في 25 أغسطس الماضي أثناء سفرهما على الطريق الدولي بين دمشق وعمّان، بالقرب من حاجز تابع للأمن العسكري شمال درعا. وقد تمّ استلامهما برفقة أوراقهما وسيارتهما بعد تنسيق أمني مكثف. ولم يُطلب دفع الفدية التي كانت العصابة قد طالبت بها في وقت سابق، والتي بلغت 150 ألف دولار أمريكي، حيث جاء الإفراج عنهما دون أي مقابل مالي.
وأفادت مصادر بأن العصابات التي تنشط في المنطقة تستغل الأوضاع الأمنية المتدهورة للقيام بعمليات خطف وابتزاز مالي، ويحظى بعضها بدعم لوجستي وأمني من جهات رسمية سورية، ما يثير مخاوف بشأن إمكانية السيطرة عليها. يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرّض مواطنون أردنيون لعمليات خطف مشابهة في سوريا خلال السنوات الماضية.