كشف موقع ناشونال إنترست عن حادث كاد أن يسقط فيه صاروخ أطلقه الحوثيون طائرة F-35 الأميركية، مما أثار تساؤلات حول قدرة هذه المقاتلة المتطورة على الصمود أمام الدفاعات الجوية البسيطة نسبياً للحوثيين.
أشار التقرير إلى أن الحادث أثار مخاوف بشأن فاعلية العمليات الجوية الأميركية ضد خصوم أكثر تطوراً، إذا كانت جماعة مثل الحوثيين قادرة على تعطيل هذه العمليات بسهولة.
وذكر المحلل العسكري غريغوري برو أن الدفاعات الجوية الحوثية كادت تصيب طائرات أميركية أخرى من طراز F-16، بالإضافة إلى طائرة F-35، مما يزيد من خطر وقوع خسائر بشرية أميركية. وأضاف أن الحوثيين أسقطوا 7 طائرات مسيرة أميركية من طراز MQ-9، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة وضربها.
تساءل الموقع عن مدى ضعف المقاتلات الأميركية أمام نظام الدفاع الجوي الحوثي، الذي وصفه بأنه بدائي ولكنه فعال، مشيراً إلى أن حركته السريعة وبساطته تساعدانه على تجنب الكشف المبكر من قبل المعدات الأميركية المتقدمة.
أفاد موقع "ذا وور زون" أن الدفاعات الصاروخية الحوثية تشمل صواريخ سام مرتجلة تستخدم أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء السلبية غير التقليدية، وصواريخ جو-جو مجهزة بدقة، مما يقلل من الإنذار المبكر.
يمتلك الحوثيون أيضاً أنظمة حديثة بفضل إيران، مثل صواريخ سام "برق-1" و"برق-2"، والتي يدّعون أن مداها الأقصى يبلغ 31 ميلاً و44 ميلاً على التوالي، ويمكنها إصابة أهداف على ارتفاع 49 ألف قدم و65 ألف قدم على التوالي.
أشار التقرير إلى أن أنظمة "برق" مبنية على عائلة صواريخ "تاير" الإيرانية، وبعضها مزود برادارات مدمجة وكاميرات كهروضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
أثار الحادث تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على إجراء عمليات جوية فعالة في المجال الجوي لعدو أكثر تطوراً، إذا كانت جماعة متمردة قادرة على تعطيل العمليات الجوية الأميركية فوق اليمن. كما تساءل عن أداء طائرة F-35 في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، إذا كانت عرضة لدفاعات صواريخ أرض-جو من حقبة الحرب الباردة.
خلص الموقع إلى أن امتلاك أنظمة أكثر تكلفة وتطورا لا يضمن النجاح المتواصل، لأن الأنظمة المنخفضة التقنية قد تعيق فاعلية الأنظمة العالية التقنية.
