تواصل بعثة الحج السورية منذ عام 2013 تحقيق تطور ملحوظ في المجالات الإدارية والخدمية والشرعية، مما جعلها في مصافّ أفضل البعثات على مستوى الدول العربية والإسلامية، رغم التحديات الاستثنائية التي يفرضها الوضع في سوريا.
وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، أوضح عبد الوهاب أحمد طيفور، رئيس مجموعة الطواف ضمن تكتل “وتعاونوا”: “في الجانب الإداري، تم اعتماد نظام إلكتروني متكامل يشمل التسجيل، وتوثيق البيانات، والتحقق منها بدقة، وإدخال الجوازات عبر المسار الإلكتروني السعودي، إضافة إلى تنظيم قوائم السفر، وتوزيع الحجاج على السكن بشكل منظم ومحكم”.
وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة، أشار طيفور إلى أن الحجاج السوريين يتمتعون بسكن متميز في مكة المكرمة داخل الأبراج، وفي المدينة المنورة ضمن البناء المركزي المحيط بالحرم النبوي، مع الالتزام الكامل بشروط الراحة والخصوصية. كما يتم توفير النقل الداخلي الحديث، ووجبتي إفطار وعشاء يوميًا بنظام البوفيه المفتوح. وتوفر الفنادق مطاعم، وقاعات استقبال، ومساجد داخلية، ومياه شرب نقية، بما في ذلك ماء زمزم.
وعلى الصعيد الصحي، ترافق البعثة فرق طبية متخصصة لتقديم الرعاية اللازمة طوال فترة أداء المناسك. يشرف على تنظيم الحج كوادر إدارية منظمة ضمن تكتلات تضم رؤساء مجموعات، ومنسقين، ومعاونين، وموجّهين شرعيين وشرعيات، لتأمين المتابعة والتوجيه الديني والإداري من لحظة الانطلاق وحتى انتهاء المناسك. وتخضع جميع فرق العمل للمراقبة والتقييم المستمر لضمان جودة الخدمات.
واختتم طيفور حديثه بالتأكيد على أن العمل يتم بروح الفريق الواحد لتقديم الأفضل لراحة الحجاج السوريين، مع الحرص على تطوير الأداء سنويًا بما يتناسب مع حجم المسؤولية وعظمة هذه الفريضة.
