أثنى التحالف الدولي على العملية الأمنية التي نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لإحباط مخطط لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كان يستهدف سجن الرقة، مؤكدًا أنها تساهم في حفظ أمن المنطقة.
وصفت "قوة المهام المشتركة في بلاد الشام" التابعة للتحالف الدولي، عبر حسابها على منصة "إكس"، العملية الأمنية بـ"العمل الرائع"، مشيرة إلى أن تفكيك "الخلية الإرهابية" أوقف خطة للهروب من السجن، مما يضمن سوريا "آمنة للجميع".
يأتي تعليق التحالف ردًا على إعلان "قسد" في 14 نيسان الحالي عن إحباطها، بالتعاون مع التحالف الدولي، مخططًا لهجوم على سجن "الرقة" كانت تحضر له خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضحت "قسد" أن فرق العمليات العسكرية التابعة لها، وبدعم من التحالف الدولي، نفذت عملية أمنية استهدفت "خلية إرهابية" تابعة لتنظيم "الدولة" في مدينة الرقة.
وبحسب "قسد"، كانت الخلية تتخذ من منزل في الرقة مقرًا للتنسيق وتوزيع المهام، قبل أن تداهم قواتها المكان وتنجح في القبض على "الأمير" (قائد الخلية) وأربعة عناصر آخرين.
وأشارت إلى أن الخلية كانت تنشط في استقبال عناصر التنظيم من الخارج وتوزيعهم على خلايا أخرى، وتعمل على تأمين الأسلحة والمتفجرات والدعم اللوجستي استعدادًا لهجوم مُخطط له على سجن "الرقة".
يُذكر أن نشاط مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" قد انخفض مؤخرًا في سوريا، بالتزامن مع المشكلات الداخلية التي تعاني منها "قسد" والمفاوضات التي تخوضها مع الحكومة السورية، بالإضافة إلى الضغط العسكري الذي تعرضت له شرقي حلب من قبل تركيا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في 9 نيسان الحالي أن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، واستقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته.
وحذرت الصحيفة من أن التنظيم قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون "قسد"، مشيرة إلى أن ما بين 9000 و10000 مقاتل من التنظيم ونحو 40 ألفًا من أفراد عائلاتهم محتجزون في شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (لم تسمّه) أن تنظيم "الدولة" أعلن مسؤوليته عن 294 هجومًا في سوريا عام 2024، بزيادة على 121 هجومًا أعلن مسؤوليته عنها في 2023، في حين قدّرت "لجنة مراقبة تنظيم الدولة" التابعة للأمم المتحدة عدد الهجمات بنحو 400 هجمة العام الماضي.
