البنتاغون يكشف خططًا استراتيجية جديدة لمواجهة داعش في سوريا
أكد "آلان ماتني"، منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، أن التحالف يتبنى استراتيجيات وخططًا جديدة لمواجهة تهديدات التنظيم عالمياً، وذلك بالتزامن مع استمرار العمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق. وأوضح، في تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية، أن "داعش" لم يعد يسيطر على أراضٍ، لكن أيديولوجيته المتطرفة ما زالت تمثل تهديدًا يتطلب التصدي له.
وأشار التقرير إلى أن تنظيم "داعش" تميز عن غيره من التنظيمات الإرهابية بادعائه إقامة "خلافة" في الشرق الأوسط وممارسته العنف ضد من يخالفه، بما في ذلك ارتكابه مجازر إبادة جماعية ضد الإيزيديين في العراق التي نتج عنها مقتل الآلاف. وأوضح "ماتني" أن التنظيم لا يختفي، بل يطوّر أساليبه باستمرار، ما يحتّم على التحالف الدولي التكيف مع تطورات التهديدات.
وأضاف المسؤول الأميركي أن التحالف حقق تطورات كبيرة على مدار العقد الماضي، بدءًا من استعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم وصولًا إلى تتبع تحركاته المستقبلية. وأكد أن الجماعات الإرهابية مثل "داعش" تسعى لاستغلال نقاط الضعف وتعزيز قوتها، مما يدفع التحالف لاتخاذ خطوات مماثلة للتصدي لها.
ونوّه "ماتني" إلى أن التحالف الدولي اعتمد نهجًا جديدًا، يُركز على تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلاً من العمليات العسكرية التقليدية، كما تعنى الاستراتيجية الجديدة بتوزيع الأعباء بين دول التحالف في مجالات كتدريب مكافحة الإرهاب.
وأوضح أيضًا أن التنظيم يعتمد أساليب مستترة تجعل من الصعب تحديد أماكنه، ما يستلزم من التحالف استخدام أساليب مبتكرة لملاحقته. وأضاف أن التحالف، الذي يضم 87 شريكًا، يتميز بالمرونة والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة، وهو ما ساعد على تحقيق نجاحات كبرى.
كما أشاد بمزايا هذه المنظمة متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن غياب وجود أميركي في مناطق مثل أفغانستان وغرب إفريقيا لا يضعف التحالف، نظرًا لقوته في تلبية الاحتياجات من خلال شراكاته المتعددة.
