الخميس, 8 مايو 2025 07:16 AM

الإمارات تدير قناة سرية للمحادثات بين دمشق وتل أبيب: ملفات أمنية وحساسة على الطاولة

الإمارات تدير قناة سرية للمحادثات بين دمشق وتل أبيب: ملفات أمنية وحساسة على الطاولة

سناك سوري _ متابعات

كشفت مصادر مطلعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة خلفية سرية للمحادثات بين سوريا وإسرائيل.

أفاد مصدر أمني سوري ومسؤول استخباراتي إقليمي بأن الاتصالات غير المباشرة تركز على مسائل الأمن والاستخبارات وبناء الثقة بين الطرفين.

وبحسب المصدر السوري، بدأت الجهود بعد زيارة الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى الإمارات في 13 نيسان الماضي، وتركز على المسائل الفنية، مع إمكانية توسيع نطاق المناقشات لاحقاً.

وأضاف المصدر أن القناة الخلفية تقتصر على القضايا الأمنية، مع التركيز على مكافحة الإرهاب، واستبعاد الأمور العسكرية البحتة مثل أنشطة القوات الإسرائيلية جنوب سوريا.

وأشار المصدر الاستخباراتي إلى مشاركة مسؤولين أمنيين من الإمارات ومسؤولين في المخابرات السورية ومسؤولين سابقين في المخابرات الإسرائيلية في هذه الآلية.

وأشارت الوكالة إلى أن الرئاسة السورية والخارجية الإماراتية ومكتب رئيس حكومة الاحتلال رفضوا التعليق على الموضوع.

وبعد سقوط نظام "بشار الأسد" في 8 كانون الأول 2024، أكدت السلطات السورية الجديدة أنها ستعمل على ألّا تكون سوريا مصدر تهديد لدول الجوار، وقال الرئيس السوري "أحمد الشرع" في نيسان الماضي أن الحكومة السورية لن تسمح باستخدام البلاد لتهديد دول المنطقة، محذراً من أن استمرار الفوضى في سوريا سيشكل ضرراً ليس فقط على دول الجوار بل على العالم أجمع وفق حديثه.

في المقابل، لم تتوقف بعد سقوط النظام بل زادت وتيرتها بشكل ملحوظ، وركّزت في المرحلة الأولى على ضرب المقدرات العسكرية السورية بذريعة أنها تابعة للنظام السابق، فضلاً عن استغلالها ظروف المرحلة التي مرّت بها سوريا وقامت باحتلال المنطقة العازلة عند الحدود السورية في مخالفة مباشرة لاتفاقية فض الاشتباك عام 1974.

وخلال الفترة الماضية عمل "كيان الاحتلال" على استغلال الأحداث التي اندلعت في "جرمانا" و"صحنايا" و"السويداء"، حيث أعلن مسؤولوه أنهم سيدافعون عن "الدروز" في سوريا.

حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي أن "تل أبيب" ستردّ بقدر كبير من القوة إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الدروز. في حين تصاعدت الأصوات في "السويداء" رفضاً لمحاولات فرض الوصاية الإسرائيلية وتذرّع كيان الاحتلال بحماية الدروز للتدخل في الشأن السوري.

واستهدفت غارة إسرائيلية موقعاً قريباً من القصر الجمهوري في "دمشق"، حيث قال رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" أن هذه رسالة واضحة للسلطات السورية، ولن تسمح "إسرائيل" للقوات السورية بالانتشار جنوب "دمشق" أو بتشكيل أي تهديد للدروز وفق حديثه.

مشاركة المقال: