الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:27 PM

اغتيال قائد مجموعة القيصر التابعة للمخابرات الجوية بريف دمشق برصاص أحد عناصره

اغتيال قائد مجموعة القيصر التابعة للمخابرات الجوية بريف دمشق برصاص أحد عناصره
أفاد تجمع "أحرار حوران" بمقتل المساعد أسامة فايز يزبك، قائد مجموعة "القيصر" التابعة للمخابرات الجوية، يوم الخميس الماضي في مدينة عدرا بريف دمشق، على يد أحد عناصر مجموعته الذي أطلق عليه الرصاص مباشرة داخل مقر المجموعة المعروف باسم بناية المرسيدس. ويُعرف يزبك ومجموعته بتاريخ طويل من الانتهاكات والجرائم، بما في ذلك مشاركتهم في معارك النظام السوري في ريف دمشق ودرعا عام 2018. **ظروف مقتله والتحقيقات** أثارت ظروف مقتله تساؤلات عدة، إذ اكتفت الحسابات الموالية للنظام بذكر خبر الوفاة دون التطرق إلى تفاصيل الحادثة. تأتي هذه الحادثة وسط تقارير عن انقسامات وتوترات داخل الأجهزة الأمنية السورية، وهي ظاهرة ازدادت وتيرتها مؤخرًا وفق مصادر محلية. **مجموعة "القيصر" وتاريخها** ترتبط المجموعة، التي تحمل اسم "القيصر"، مباشرة بفرع المخابرات الجوية، وقد تمركزت في بناية المرسيدس منذ 2022 بعد انسحابها من بلدة بصر الحرير شرقي درعا. اشتهرت المجموعة بانتهاكاتها، من بينها عمليات نهب واسعة خلال معارك الغوطة الشرقية عام 2018. وبعد انتهاء تلك المعارك، اتخذت المجموعة بلدة خربة غزالة مقرًا لها أثناء الحملة العسكرية على درعا في منتصف العام نفسه. **نقل النشاطات والانتهاكات المستمرة** انتقلت المجموعة بتوجيهات قيادتها لاحقًا إلى مناطق أخرى في ريف درعا، حيث أقامت عدة نقاط عسكرية واشتهرت بفرض الإتاوات والقيام بانتهاكات ضد المدنيين. شهدت تلك النقاط عمليات اغتيال استهدفت ثلاثة من عناصر المجموعة، مما أدى إلى نقل المقر الرئيسي للمجموعة إلى عدرا في ريف دمشق عام 2022. **خلفية يزبك والشبهات حول مقتله** أسامة يزبك، المولود في قرية بتغرامو بمدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، كان يتبع إداريًا إدارة المخابرات الجوية في مدينة حرستا، تحت إشراف العميد "حبيب". وكان معروفًا بتورطه في انتهاكات واسعة خلال عمله في مختلف المناطق التي خضعت لسيطرة قوات النظام. مقتله يفتح مجددًا ملفات الجرائم والانتهاكات التي شهدتها المناطق التي نشطت فيها مجموعته، ويعزز الشكوك حول صراعات داخلية في صفوف الأجهزة الأمنية السورية.
مشاركة المقال: