أعلنت الأجهزة الأمنية السورية عن إلقاء القبض على العميد طارق حبيب اسمندر، نائب قائد مطار تفتناز العسكري سابقاً، بتهم تتعلق بارتكاب "مجازر وحشية" في بلدة تفتناز بريف إدلب الجنوبي والمناطق المحيطة بها خلال سنوات الحرب.
تشير المعلومات الأولية إلى أن اسمندر، الذي كان يشغل منصب نائب قائد المطار خلال فترة سيطرة قوات النظام على المنطقة، متهم بالإشراف المباشر على عمليات قصف وإعدامات ميدانية استهدفت المدنيين بين عامي 2012 و 2016، مما أسفر عن مقتل المئات.
يذكر أن مطار تفتناز كان يعتبر أكبر قاعدة جوية للمروحيات في المنطقة، وقد استخدم في قصف القرى والبلدات المجاورة في محافظات إدلب وحماة وحلب، بما في ذلك استخدام القنابل الفراغية.
وكشف العقيد عماد الدين السعيد أن جرائم العميد اسمندر لم تقتصر على أهالي تفتناز، بل شملت مناطق أخرى في سوريا، حيث كان يتولى قيادة اللواء 63 حوامات، الذي يتكون من ثلاثة أسراب.
وبحسب رواية العقيد السعيد، هرب اسمندر من مطار تفتناز على متن حوامة مع 8 حوامات أخرى بعد سيطرة الثوار على المطار في يناير/كانون الأول، تاركاً خلفه عناصر آخرين لمواجهة الموت.
وقد ورد اسم العميد اسمندر في تقرير لصحيفة "زمان الوصل" عام 2017 تحت عنوان "غربان الموت"، ضمن قائمة بأسماء ضباط طياري المروحيات المتورطين في عمليات القصف الجوي على المناطق المدنية.
وبعد فشل قوات النظام في دخول بلدة تفتناز عدة مرات، يُتهم اسمندر بالانتقام من الأهالي وقتل وحرق أكثر من 100 شخص واعتقال العشرات، كما يُعتبر مسؤولاً مباشراً عن مجزرة تفتناز التي وقعت في 3-4-2012.
ووفقاً للناشط تامر تركماني، استخدم النظام الطيران الحربي والمدفعية والصواريخ في الهجوم على تفتناز، بالإضافة إلى اقتحام البلدة وحرق ونهب المنازل والمحلات التجارية، مما أدى إلى دمار كبير وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
