إصابة عاملين إثر انفجار في وحدة الغاز بمصفاة حمص يتسبب بحريق ضخم

شهدت مصفاة حمص مساء الإثنين حريقًا جديدًا ناجمًا عن انفجار ضاغط في قسم الغاز، مما تسبب في إصابة عاملين. وأكدت المصادر أن الحريق وقع في وحدة تعبئة الغاز التابعة لشركة المحروقات القريبة من المصفاة، وتم التحكم فيه سريعًا. هذه الحادثة هي الرابعة من نوعها خلال أقل من عام، مما يثير تساؤلات حول تكرار هذه الحوادث.
### الحوادث السابقة ودوافع محتملة
في مايو الماضي، اندلع حريق كبير في وحدة الإنتاج والتقطير (100)، وسط تكهنات بأنه كان مفتعلًا نتيجة خلافات إدارية وسرقات داخل المصفاة. تقارير سابقة تحدثت عن تواطؤ بين موظفين ومجموعة من المهربين لتهريب مشتقات نفطية، مما أثار الشكوك حول دور هذه الخلافات في إشعال الحريق الأخير.
### الفساد والصراعات الداخلية
الخلافات الإدارية ازدادت حدة بعد استحواذ شركة "الرجوب" على نسبة من مخصصات نقل النفط، مما أدى إلى صراعات داخلية زادت من حالة عدم الاستقرار في المصفاة. وأشارت تقارير إلى وجود تلاعب في لجان المبيعات وسوء اختيار المعدات، وهي عوامل أسهمت بتفاقم المشكلات.
### غياب إجراءات السلامة
أظهرت التحقيقات وجود نقص حاد في معدات الوقاية والسلامة، ما أدى إلى إصابات خطيرة بين العاملين خلال محاولتهم إطفاء الحريق. هذا النقص أثار تساؤلات حول جاهزية المصفاة للتعامل مع حوادث مماثلة، خاصةً نظراً لحساسية طبيعة عملها.
### التحقيقات وشكوك في النتائج
رغم تشكيل لجنة للتحقيق في الحريق، لم تلق النتائج رضا المهندسين والعمال، مع إشارات إلى غموض في التقرير النهائي وتكهنات بأن بعض الحقائق لم تُكشف.
### استمرار الحرائق وعلامات استفهام
شهدت المنطقة حوادث متكررة خلال الفترة الماضية، منها حريق في خط نقل النفط في نيسان الماضي، الذي يُعتقد أنه ناجم عن محاولة سرقة النفط. تكرار هذه الحوادث يعكس وجود أزمات إدارية محتملة وفساد داخلي يفاقم التحديات في مصفاة حمص.