الثلاثاء, 20 مايو 2025 06:16 AM

معبر نصيب الحدودي: جاهزية لاستقبال 12 ألف مركبة يومياً وتسهيلات أردنية لدعم التنمية

معبر نصيب الحدودي: جاهزية لاستقبال 12 ألف مركبة يومياً وتسهيلات أردنية لدعم التنمية

أكد مدير عام معبر نصيب الحدودي مع الأردن، خالد محمد البراد، أن المعبر بات جاهزاً لاستقبال 12 ألف مركبة يومياً، تشمل السيارات السياحية والخاصة ومركبات الشحن. وأشار إلى قدرة المعبر على التعامل مع هذا الحجم الكبير من حركة الدخول والخروج، سواء للسياح أو التجارة، واستيعاب حركة القادمين والمغادرين، وذلك في ظل الانفتاح الكبير الذي تشهده سوريا حالياً ومستقبلاً.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أوضح البراد أنه في حال تطلب الأمر استقبال أعداد أكبر، فإن المعبر جاهز لاستيعابها، مؤكداً على أهمية تقديم الخدمات للمواطنين والوافدين بسرعة وكفاءة، بما يرضي جميع الشرائح. كما أشاد بحرص الأردن على تقديم التسهيلات لدفع عملية التنمية والتعامل السلس منذ تحرير المعبر، بما يحقق مصلحة الشعبين.

وأشار مدير المعبر إلى إجراءات بناء الثقة التي اتخذت وضبط الحدود، مؤكداً أن الأردن لمس هذا الجانب، وأصبح حريصاً على أمن سوريا، كما أن سوريا حريصة على أمن الأردن. وأضاف: "لا نقبل بعد اليوم بأي ضرر يمسهم، وهم الآن مرتاحون بعدما رأوا بأعينهم التعامل والتنسيق السوري."

كما نوّه إلى الأعمال التطويرية التي يشهدها المعبر، والذي يعتبر واجهة سوريا الجنوبية، كاشفاً عن السعي لبناء بوابات حديثة تليق بالمواطن السوري وتكون واجهة مشرفة لضيوف سوريا، وكذلك بناء صالات استقبال حديثة. وأشار إلى أن الصالات القديمة، التي كانت تستخدم كمخازن لتجارة الكبتاغون وتخزين المحجوزات، يجري حالياً تطويرها وتجديدها وإفراغها، وإعادة المحجوزات لأصحابها بعد التحري والتقصي.

وأكد مدير معبر نصيب أن المباني التي كانت تستخدم سابقاً للاستجواب ومصادرة الأرزاق أصبحت الآن تقدم الخدمات العامة للمواطنين، مشيراً إلى أن سياسة الإدارة الحالية هي حفظ كرامة المواطن والارتقاء بخدمته، وأن يشعر بالرضا التام عن هذه الخدمة، وأنه لا قلق ولا خوف بعد اليوم على حياته وأمنه، وأن خدمة المعبر ستقدم على مدار 24 ساعة.

ولفت إلى أن إدارة المنافذ البرية والبحرية قامت بفك الحجوزات عن البضائع بنسبة 40 بالمئة من مجموع المحجوزات في كل أنحاء سوريا، وأن العمل جار حالياً حتى الانتهاء من كافة البضائع المحجوزة.

وأشار البراد إلى أن الغاية الكبرى لإدارة معبر نصيب هي إرضاء المواطن والارتقاء بخدمته، وتسهيل الإجراءات وتخليص الأوراق بأقصى سرعة، بحيث أن الملفات التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً أصبحت تجري بورقة واحدة ولا تستهلك من المواطن إلا دقائق معدودة، مضيفاً: "إن رفاهية المواطن هي غايتنا".

وحول التحديات التي تواجه المعبر، أشار البراد إلى أن حجم التحديات الكبير الذي تواجهه سوريا حالياً يشمل كل قطاعاتها، ومنها المعابر التي يجب أن ترتقي خدماتها لتلبية رغبة المواطنين وتكون منارة لسوريا المستقبل.

وحول تدريب الكوادر بالمعبر وتأهيلهم، أكد البراد اعتماد الخطط من بعد التحرير والعمل على إعداد الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً للتعامل مع العمل والسرعة في إنجاز المعاملات وتحمل ضغط العمل، مشدداً على أهمية اختيار الكوادر من ذوي الاختصاصات المختلفة.

مشاركة المقال: