مصرع شابين بانفجار لغم أرضي أثناء عملهما في بساتين ريف درعا الشرقي
قُتل شابان إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء مرورهما في بستان زراعي بمحيط بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي. وذكرت شبكة محلية أن الانفجار حدث أثناء تنقل الشابين، محسن فوزي الخلف السنبل وأيمن صخر العوض، في سيارة محملة بمحصول البندورة، مما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل ومصرعهما على الفور. الشابان ينحدران من محافظة دير الزور.
**الوضع الأمني في درعا - سبتمبر 2024**
شهدت محافظة درعا خلال سبتمبر 2024 استمرارًا في تردي الأوضاع الأمنية، حيث تم تسجيل مقتل 43 شخصًا واعتقال 18 آخرين. هذه التطورات تأتي ضمن مظاهر الفلتان الأمني المستمر منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة في عام 2018 بعد اتفاق "التسوية" برعاية روسيا.
تنوعت أسباب القتل في درعا خلال هذه الفترة، حيث قُتل 12 شخصًا نتيجة الغارات الإسرائيلية على لبنان، من بينهم 5 أطفال و3 سيدات. كما أسفر قصف النظام السوري على بلدة كفريا بريف إدلب عن مقتل طفل وسيدتين. بالإضافة إلى ذلك، توفي ثلاثة أشخاص من درعا تحت التعذيب في السجون، وقُتل مدني على يد حاجز تابع للمخابرات الجوية في ريف درعا الشرقي. وُجدت أيضًا جثث لثلاثة أشخاص، أحدهم متهم بتجارة المخدرات وآخر يُشتبه بتعاونه مع "حزب الله".
كما وثقت التقارير خلال الشهر ذاته وقوع 22 محاولة اغتيال، أفضت إلى مقتل 15 شخصًا، بينهم 6 مدنيين، وإصابة 18 آخرين، في حين نجا ثلاثة أشخاص من محاولات اغتيال.
**مخلفات الحرب تهدد المدنيين**
استمرار انفجار الألغام ومخلفات الحرب في مناطق مختلفة من سوريا يُشكل خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين، حيث لا تزال هذه المخلّفات تودي بحياة العديد من الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء، دون وجود جهود كافية لإزالتها أو التخفيف من خطرها.
