كمين لتنظيم الدولة في السخنة يوقع قتلى وجرحى بصفوف قوات النظام

أفادت مصادر محلية أن سيارة عسكرية تابعة لـ"الفرقة 17" في قوات النظام السوري تعرضت لكمين نصبه تنظيم "داعش" على الطريق العام في بلدة السخنة أثناء توجهها نحو مدينة تدمر. عناصر التنظيم كانوا متنكرين بزي عسكري لقوات النظام، ورفعوا رايته عند النقطة التي شهدت الهجوم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول يدعى فداء الأحمد، من مدينة تدمر شرقي حمص، بالإضافة إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.
يأتي هذا الهجوم بعد أيام من هجوم آخر استهدف باص مبيت تابعاً لـ"الفرقة 18" في ريف حمص الشرقي، ما أسفر حينها عن مقتل 12 عنصراً من قوات النظام. ورغم إطلاق قوات النظام حملة تمشيط واسعة مطلع الشهر الجاري ضد خلايا التنظيم في البادية السورية، بدءًا من منطقة جب الجراح شرقي حمص وصولاً إلى بادية الرصافة بريف الرقة، إلا أن الهجمات لم تتوقف.
وشملت الحملة العسكرية وحدات من "الفرقة 25"، "الفرقة 17"، و"الحرس الجمهوري"، بمشاركة مجموعات من "الدفاع الوطني" ودعماً من الطيران الحربي الروسي. ورغم الجهود والتمشيطات، لا تزال خلايا تنظيم "داعش" تنفذ هجمات مباغتة، معتمدةً على الكمائن وزرع العبوات الناسفة، خصوصاً خلال الليل، مستغلةً الطبيعة الجغرافية الوعرة للبادية.
ويشتهر التنظيم بتنفيذ هجمات خاطفة ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، مستفيداً من الفراغ الأمني والبيئة المناسبة في البادية السورية، مما يعكس استمرار تهديد التنظيم رغم الحملات الأمنية المكثفة.