الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:35 PM

غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف مواقع عسكرية في طرطوس وجبلة بالساحل السوري

غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف مواقع عسكرية في طرطوس وجبلة بالساحل السوري
شهدت مدينة طرطوس الساحلية في سوريا هجوماً جديداً، حيث أفادت مصادر عسكرية سورية، عبر وكالة "رويترز"، بأن الهجوم يشكل جزءاً من سلسلة ضربات يُعتقد أنها إسرائيلية، تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حلفائها داخل سوريا. وفق المعلومات المتوفرة، تصدّت الدفاعات الجوية السورية لصواريخ أطلقت نحو طرطوس. وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد للقصف والانفجارات. حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي سواء من النظام السوري أو من الجانب الإسرائيلي. يأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد إسرائيلي ملحوظ، يتزامن مع عمليات قصف مستمرة في جنوب لبنان خلال اليومين الماضيين، والتي تسببت بمقتل المئات. ويُعتقد أن تصعيد العمليات جزء من مساعي إسرائيل لإضعاف النفوذ الإيراني وعرقلة الأنشطة المرتبطة بتهريب الأسلحة والتقنيات العسكرية، والتي تُنسب إلى جماعات مثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني. ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أن الدفاعات الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة خلال الهجوم، مما يكشف عن تعدد المحاور في العملية واستخدام الطائرات المسيّرة كجزء من التكتيكات الإسرائيلية. وقد أفاد شهود عن سقوط إحدى المسيرات مع شظايا صاروخ فوق منزل في قرية اسقبولي دون تسجيل إصابات، مما يعكس خطورة وسعة نطاق الهجمات. الهجوم الأخير يأتي بعد أيام فقط من غارة إسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف بمحافظة حماة، المعروفة بتعاونها مع إيران والحرس الثوري. تلك الغارة أسفرت عن مقتل 57 شخصاً وتدمير منشآت استراتيجية. تشير هذه الأحداث إلى تكثيف الجهود الإسرائيلية لمنع تموضع إيران عسكرياً في سوريا، خاصة في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية أو البحر المتوسط، التي تعتبرها إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها. تتكشف هذه التطورات وسط أجواء إقليمية متوترة، في ظل احتمال تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، وارتباطها بتوسيع إيران نفوذها العسكري في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي.
مشاركة المقال: