أطلقت قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية حملة تمشيط واسعة في مدينة صحنايا بريف دمشق، وذلك عقب مواجهات مسلحة شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية. وصفت الحكومة المسلحين بأنهم "خارجون عن القانون".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أمني في دمشق (لم تسمّه) أن العملية تهدف إلى إلقاء القبض على "عصابات خارجة عن القانون" في منطقة أشرفية صحنايا.
من جهتها، أفادت محافظة ريف دمشق نقلاً عن مدير الأمن العام في ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، بأنه بعد اتفاق سابق مع فصائل عسكرية في جرمانا، هاجمت هذه الفصائل قوات الأمن مجددًا. ورغم التوصل إلى اتفاق جديد بوساطة جهات لم يتم الكشف عنها، استهدفت المجموعات "الخارجة عن القانون" قوات الأمن مرة أخرى، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأمن العام إلى 16 عنصرًا، وفقًا للطحان.
تزامنًا مع الحملة الأمنية، حاولت فصائل عسكرية من السويداء التوجه إلى صحنايا لدعم المقاتلين، لكنها تعرضت لكمين مسلح أثناء مغادرتها السويداء، حسبما أفاد موقع "السويداء 24" المحلي. وأشار الموقع إلى وقوع إصابات نُقلت إلى مستشفيات السويداء.
سبق الحملة الأمنية بيان صادر عن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ذكر أن رئيسه السابق، السياسي اللبناني وليد جنبلاط، أجرى "اتصالات مكثّفة" شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، مطالبًا بـ "السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا (ذات الغالبية الدرزية) لوقف حمام الدم". وأضاف البيان أن تحركات جنبلاط أدت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في صحنايا، التي تشهد مواجهات مسلحة منذ يوم الثلاثاء.
حمّلت الحكومة السورية "مجموعات خارجة عن القانون" مسؤولية الهجمات التي وقعت في مدينتي جرمانا وصحنايا بمحافظة ريف دمشق، ذواتي الأغلبية الدرزية. وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، في بيان، إن التوتر الأمني في مناطق من محافظة ريف دمشق تقف خلفه "مجموعات خارجة عن القانون".