عودة الكهرباء إلى كوباني بعد انقطاع دام أربعة أشهر جراء أزمة سد تشرين
عاد التيار الكهربائي تدريجياً إلى مدينة كوباني، شمال سوريا، ليلة أمس الخميس، بعد انقطاع استمر نحو أربعة أشهر نتيجة خروج سد تشرين عن الخدمة. انطلقت أزمة السد بداية ديسمبر من العام الماضي، عندما شنت فصائل سورية مدعومة من تركيا هجمات على السد، ما أدى إلى أضرار حالت دون تشغيله. وترتب على ذلك انقطاع الكهرباء ومياه الشرب عن كوباني، مما أجبر السكان على الاعتماد على مولدات صغيرة، ألواح الطاقة الشمسية، وشراء المياه من الصهاريج أو حفر الآبار الارتوازية.
الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا دعت المجتمع الدولي للضغط على تركيا لوقف هجماتها المتكررة على المنشآت الحيوية، بما في ذلك سد تشرين، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية. وأوضحت الإدارة أن هناك اتفاقاً سابقاً مع حكومة دمشق ينص على تحييد السد ومنشآته عن الاستهداف من أي طرف، إلى جانب تسهيل وصول الموظفين والخبراء لإصلاح الأضرار وإعادة السد للخدمة.
سد تشرين، الذي بُني في أواخر التسعينيات، يعد من أهم مصادر الطاقة والمياه في شمال سوريا، حيث يولد طاقة كهربائية تصل إلى 630 ميغاواط ويخزن نحو 1.9 مليار متر مكعب من المياه، ما يجعله حيوياً لدعم النشاطات الزراعية والاقتصادية في المنطقة.
