الأربعاء, 30 أبريل 2025 07:41 PM

تحذيرات من كارثة مائية: انخفاض حاد في منسوب الفرات يهدد شمال شرق سوريا

تحذيرات من كارثة مائية: انخفاض حاد في منسوب الفرات يهدد شمال شرق سوريا

حذرت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا من تفاقم أزمة المياه في نهر الفرات، وذلك بعد انخفاض مستوى مياه بحيرة سد الفرات إلى نحو ستة أمتار.

وأوضحت "الإدارة" عبر حساباتها الرسمية أن قلة المياه الواردة من الجانب التركي، المقدرة حاليًا بـ250 مترًا مكعبًا بالثانية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بسد "تشرين" نتيجة الهجمات التركية، وعدم إعادة ربط السد بالشبكة العامة بسبب الأعطال، عوامل ساهمت في تفاقم الوضع المائي والكهربائي في المنطقة.

وأشارت إلى أن موجة جفاف استثنائية تزيد من الطلب على مياه الري والشرب، وترفع نسبة التبخر من البحيرات، ما يضاعف الضغط على سد الفرات ويستنزف المخزون الاستراتيجي للمياه.

وبلغ منسوب بحيرة الفرات 298.32 مترًا عن سطح البحر، بينما يفترض أن يكون 304 أمتار، وهو انخفاض كبير يقدر بأكثر من خمسة أمتار، ما يشير إلى نقص مائي يقدر بنحو أربعة مليارات متر مكعب.

وأكدت رشاء الخضر، الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، أن الهيئة اتخذت إجراءات لضبط كمية المياه المارة من سد الفرات للحفاظ على مياه البحيرة وإنقاذ الموسم الزراعي وتأمين مياه الشرب لنحو ستة ملايين نسمة.

وطالبت الحكومة السورية بالتدخل العاجل والضغط على تركيا لضمان تمرير الكمية المتفق عليها من المياه، والبالغة 500 متر مكعب في الثانية، وتأمين مصادر طاقة بديلة لتخفيف الضغط على السدود.

وتتهم "الإدارة الذاتية" تركيا بحبس كميات كبيرة من مياه نهر "الفرات" واستخدام المياه "كسلاح"، وفقًا لتصريحات سابقة لمسؤولين.

وحذرت منظمات إغاثة دولية من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه.

وذكر تقرير أن حوالي خمسة ملايين شخص في سوريا يعتمدون بشكل مباشر على نهر "الفرات" مهددون بالجفاف.

مشاركة المقال: