متابعة: هيثم يحيى محمد
يشكو سكان محافظة طرطوس، وخاصة العاملين والطلاب، من الارتفاع الكبير في أجرة المواصلات العامة، الأمر الذي أثقل كاهلهم وأثر سلبًا على عملهم ودراستهم ومعيشتهم وحركتهم. ويعتبر المواطنون أن الأجور الحالية غير منطقية وتتجاوز بكثير ما يجب أن تكون عليه في ظل أسعار المازوت وغيرها.
تلقى موقع أخبار سوريا الوطن اتصالات وشكاوى يومية من مواطنين وعاملين يطالبون الجهات الرسمية المعنية بالتدخل لحل هذه المشكلة، ولكن دون جدوى حتى الآن. وفي بداية هذا الشهر، تلقينا شكوى خطية من مجموعة من أبناء طرطوس جاء فيها:
"نتقدم إليكم بشكوى حول ارتفاع أجرة المواصلات وأثره على حياة الناس في محافظة طرطوس، وخاصة العاملين والطلاب. فعندما كان المازوت مدعومًا بسعر 2000 ليرة، كانت أجرة الراكب على خط سرفيس صافيتا - طرطوس (على سبيل المثال) 2000 ليرة، أي 30 ألف ليرة لـ 15 راكبًا. وبعد خصم تكلفة 4 لترات من المازوت، كان المبلغ الصافي المتبقي لصاحب السرفيس 22 ألف ليرة. أما الآن، فقد أصبحت الأجرة 10 آلاف ليرة للراكب، أي 150 ألف ليرة للنقلة الواحدة لسرفيس ذي 15 راكبًا، منها 40 ألف ليرة تكلفة المازوت المدفوعة (السرفيس يسير مسافة حوالي 8 كم بكل ليتر مازوت)، فيكون الباقي لصاحب السرفيس 110 آلاف ليرة. وأجرة طريق الشيخ بدر كانت 2500 ليرة، وصارت 13 ألف ليرة، وهكذا على بقية الخطوط. هذه الأجور ترهق الناس والعاملين الذين ليس لديهم القدرة على دفع أجرة مواصلات أعلى من رواتبهم."
وأضاف الشاكون: "عند سؤالنا عن الموضوع، أجابونا بأن لجان النقل ستدرس الموضوع، لكن لم تظهر أي نتيجة، علمًا أنه تم حل لجنة التسعير في المحافظة، وصارت وزارة النقل هي الجهة المعنية كما قيل لنا. نرجوكم أن تتابعوا هذا الموضوع مع الجهات المعنية في النقل والمحافظة والوزارة وصولًا لإيجاد حل يرضي الركاب ولا يلحق الخسارة بأصحاب السرافيس والباصات."
*وزير النقل يوضّح
عرضنا هذه الشكوى على وزير النقل الدكتور يعرب بدر، ورجونا توجيه الجهة المعنية لموافاتنا بالرد عليها. وقد أحالها الوزير مباشرة إلى الجهة المختصة في الوزارة. وفي اليوم التالي، رفعت له ردها على الشكوى، وجاء في الرد الذي أبلغنا به الوزير:
"فيما يتعلق بتعرفة الركوب في محافظة طرطوس، تعمل المؤسسة العامة لنقل الركاب وفرعها في محافظة طرطوس على تحديد التعرفة المناسبة والملائمة للواقع، حيث سيتم تشكيل لجنة بالتعاون مع المحافظة لتحديد مسارات الخطوط ودراستها بشكل كامل وإصدار تعرفة بناء على ذلك، بحيث تكون التعرفة اجتماعية مناسبة للراكب وأصحاب مركبات النقل. وكانت المؤسسة تصدر تعرفة متوازنة ومناسبة لأسعار المحروقات كل فترة، وكان يتم التصديق عليها وختمها من وزير النقل."
وتابعت: "ستقوم إدارة المؤسسة بما لها من سلطة بدراسة الشكوى ومعالجتها حسب الأصول وإقرار التعرفة المناسبة بالتنسيق مع محافظة طرطوس، على أن يتم الأخذ بعين الاعتبار طول الخط ووعورة وتضاريس الخط ونفقات التشغيل."
*لنا كلمة
نأمل أن تتم دراسة الشكوى بأسرع ما يمكن، وأن يتم إقرار وإصدار التعرفة المناسبة والعادلة للركاب وأصحاب المركبات على كافة خطوط محافظة طرطوس (لا ضرر ولا ضرار).
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)
