الخميس, 1 مايو 2025 11:20 PM

سوريا على مفترق طرق: دعوات للتدخل الدولي وحوار وطني في مواجهة الأزمة

سوريا على مفترق طرق: دعوات للتدخل الدولي وحوار وطني في مواجهة الأزمة

في منعطف حرج تشهده سوريا، تباينت المواقف بين شخصيات بارزة سياسياً ودينياً، مسلطة الضوء على عمق التوتر ومجددة التساؤلات حول مستقبل الدولة ودور المجتمع الدولي في حماية المدنيين.

ففي حين وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، نداءً للمجتمع الدولي للتدخل لوقف ما وصفه بـ "القتل الجماعي"، حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أي تدخل خارجي، مؤكداً أن الحل يكمن في الحوار الوطني.

الهجري: فقدان الثقة بالحكومة وطلب الحماية الدولية

أعرب الهجري عن فقدان الثقة بالحكومة السورية، معتبراً أن الحكومة الحقيقية تحمي شعبها لا تقتله. وشدد على أن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب يواجه "المجازر"، مطالباً المجتمع الدولي بعدم تجاهل ما يحدث.

الشيباني: الوحدة الوطنية خط أحمر والحوار هو الحل

في المقابل، أكد الشيباني أن الوحدة الوطنية هي أساس الاستقرار، محذراً من الدعوات التي تستجلب التدخل الخارجي، ومشيراً إلى أن مثل هذه التدخلات غالباً ما تؤدي إلى مزيد من التدهور والانقسام.

المجتمع المدني: الحوار لا التصعيد

وسط هذا التباين، شددت فعاليات مدنية على أن الحل يكمن في حوار وطني جامع يستند إلى المواطنة والمشاركة المتوازنة في السلطة. ودعت الناشطة المدنية أليس مفرج إلى وقف التصعيد، وتفعيل الاتفاق الأمني السابق، وتحجيم الخطاب المتطرف.

ورغم اختلاف وجهات النظر، يبقى الحوار الوطني المسؤول، الذي لا يقصي أحداً، والمستند إلى مبادئ المواطنة والعدالة والمشاركة، هو السبيل لردم الهوة بين الأطراف والخروج من الأزمة.

مشاركة المقال: