الأحد, 4 مايو 2025 09:50 AM

دير الزور: الأمن العام يطرد عناصرًا لتورطهم مع ميليشيات مدعومة من إيران

دير الزور: الأمن العام يطرد عناصرًا لتورطهم مع ميليشيات مدعومة من إيران

أصدر جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، قرارًا بفصل عدد من عناصره بسبب ارتباطات سابقة مع النظام السابق وميليشيات موالية لإيران.

أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، اليوم السبت 3 أيار، بأن الأمن العام فصل 32 عنصرًا بعد ثبوت علاقتهم بميليشيات تتبع لإيران وميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لجيش النظام السوري السابق.

ونقل المراسل عن قيادي في الأمن العام، طلب عدم الكشف عن هويته، أن العناصر انضموا إلى الأمن العام بعد تزوير هوياتهم عقب سقوط النظام السوري السابق، وسيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.

يُذكر أن "إدارة العمليات العسكرية"، التي أصبحت فيما بعد وزارة الدفاع الحالية، سيطرت على مركز مدينة دير الزور في 11 كانون الأول 2024، بعد ثلاثة أيام من سقوط النظام. وعلى الرغم من ذلك، بقي بعض عناصر النظام السابق في مواقعهم، بينما فر آخرون إلى العراق.

بعد سقوط النظام السوري، أطلقت الإدارة الجديدة حملات لتسوية أوضاع عناصر جيش النظام السابق، ومنحتهم بطاقات مؤقتة "لتسهيل حركتهم" وتسليم أسلحتهم، بهدف منع أي خروقات أمنية. وفي المقابل، فتحت الباب للانضمام إلى جهاز الأمن العام، مع وضع شروط تتعلق بالعمر والبنية الجسمانية والخلفية الأخلاقية والسجل الجنائي.

كانت دير الزور تضم عناصر تتبع لميليشيات تدعمها إيران، مثل "الحشد الشعبي" العراقي و"زينبيون" و"فاطميون"، بالإضافة إلى متعاونين مع "الحرس الثوري" الإيراني. وقد اهتمت إيران بتجنيد شبّان من المدينة بسبب قربها من الحدود العراقية وموقعها على خط الإمداد العسكري واللوجستي إلى سوريا ولبنان.

أعلن الأمن العام مرارًا عن القبض على عناصر يتبعون للميليشيات الإيرانية، كان آخرها يوم الجمعة 2 أيار، حيث ألقي القبض على أحمد عبد السلال الزكي، الذي قيل إنه انضم سابقًا إلى ميليشيا "زينبيون" ومتهم بتعذيب مدنيين وتصفية أحدهم.

من جهة أخرى، تعرض الأمن العام لهجمات متكررة من خلايا متهمة بالانتماء إلى النظام السابق. ففي 9 آذار الماضي، قُتل عنصر من الأمن العام في هجوم متزامن على أربعة مواقع في دير الزور، نفذه مسلحون يستقلون دراجات نارية.

أفاد مراسل عنب بلدي حينها بأن الأمن العام تمكن من اعتقال مسلح حاول الهجوم على أحد المراكز الأمنية داخل مركز مدينة دير الزور، وتبين أنه عنصر سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني". وأشار المراسل إلى أن الأمن العام اعتقل المهاجم في وقت سابق ثم أطلق سراحه.

مشاركة المقال: