دمشق: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع ميليشيات إيرانية في السيدة زينب جنوب العاصمة

استهدفت طائرات إسرائيلية، مساء الأحد 10 تشرين الثاني/نوفمبر، مواقع في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وأسفرت الغارات عن وقوع قتلى وجرحى. وأفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" بأن الغارات ركزت على مواقع قرب البلدية والقوس وسط المنطقة، بالإضافة إلى شقة سكنية مجاورة لمنطقة "الفاطمية". نقلت مصادر محلية صوراً من المواقع المستهدفة، مع تلميحات إلى احتمال وجود عملية اغتيال مرتبطة بالقصف، إلا أن المعلومات حول تصفية قيادي إيراني لم يتم تأكيدها بعد. وقد سبق أن استهدفت إسرائيل المنطقة عدة مرات خلال الأيام العشرة الأخيرة، موجهة ضربات متكررة لمواقع في دمشق وريفها، ريف حمص، إدلب وحلب، كما استهدفت معابر شرعية وغير شرعية مع لبنان لقطع طرق الإمداد. الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل وإصابة قرابة 25 شخصًا من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، لا سيما عناصر "حزب الله" اللبناني. وفي إطار التصعيد، استهدفت غارات سابقة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر مراكز في منطقة السيدة زينب، المعروفة بأنها معقل للنفوذ الإيراني. وتركزت تلك الهجمات على ثلاث نقاط رئيسية هي مدينة السيدة زينب، محيط فندق مطار دمشق الدولي، ومحيط بلدة نجها. منطقة السيدة زينب تخضع بالكامل لسيطرة الميليشيات الإيرانية، وقد استُهدفت من قبل إسرائيل مرات عديدة، خاصة المواقع التي يُعتقد أنها مستودعات أسلحة أو تجمعات لعناصر الميليشيات. على سبيل المثال، خلال حزيران الماضي، استهدفت غارات مركزاً يتبع لمؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية قرب بلدة حجيرة، وهو المدخل إلى السيدة زينب. تؤكد مصادر استخباراتية إقليمية وغربية أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تسببت في مقتل العشرات من عناصر حزب الله المدعوم من إيران وغيرهم من الميليشيات الموالية، خاصة في محيط دمشق وجنوب سوريا. وعلى الرغم من تكرارها، يكتفي النظام السوري غالبًا بالرد بإطلاق صواريخ على المناطق الخارجة عن سيطرته، مع احتفاظه بحق الرد على الهجمات الإسرائيلية منذ عقود.