الخميس, 8 مايو 2025 03:27 PM

دمشق تستضيف المؤتمر الإقليمي للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال وتوقيع 3 اتفاقيات لتعزيز الابتكار

دمشق تستضيف المؤتمر الإقليمي للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال وتوقيع 3 اتفاقيات لتعزيز الابتكار

دمشق-سانا: اختتمت فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق، بحضور وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، ونخبة من رواد الأعمال والخبراء في التكنولوجيا الرقمية من داخل سوريا وخارجها، وذلك في فندق البوابات السبع.

ركزت جلسات المؤتمر في يومه الثاني على استعراض التحديات والفرص المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أهمية الابتكار كبوصلة لصناع القرار في العالم الرقمي. كما تم تقديم شروحات مفصلة حول مخاطر الأمن السيبراني في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، وتأثير ذلك على خصوصية الأفراد والشركات.

ناقش المشاركون مسارات الدبلوماسية الرقمية، والتحول الرقمي في الدول التي عانت من الحروب، ودورها في إعادة بناء الاقتصاد السوري وتعزيز التكامل الإقليمي، وتأسيس نموذج تنموي مستدام. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى أهمية استقطاب الكفاءات الطبية والتعليمية، وتسريع عملية إعادة الإعمار، ووضع خطط لمواجهة هجرة العقول السورية، وتوفير بنية تحتية جاذبة للاستثمار والتكنولوجيا لدعم الشركات الناشئة.

استعرض رواد الأعمال نماذج لقصص نجاح في مجال الذكاء الاصطناعي، وأوضحوا أهمية تطبيقه في قطاعات مثل الطب والزراعة، وكيفية مواجهة تحديات السوق للشركات الناشئة، بهدف النهوض باقتصاد المعرفة وتوفير الوقت والجهد لدعم الابتكار، وتحويل التحديات إلى فرص في البلدان النامية، ونقل التجارب الناجحة في الدول العربية التي اعتمدت على عناصر الأمن القومي (التربية والتعليم والصحة والأمن والدفاع) من خلال التمويل الداخلي والاكتفاء الذاتي.

أكد الحضور على أهمية التشريعات الخاصة بالابتكار، حيث أشارت الخبيرة الدولية في التشريعات السيبرانية الدكتورة جنان الخوري إلى ضرورة التوفيق بين التشريعات القديمة والحديثة لتشجيع الابتكار، وتمكين رواد الأعمال من الاستناد إلى نصوص قانونية وتقنية وفنية متخصصة.

أوضح ربيع بعلبكي، رئيس لجنة الابتكار في الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات “أريسبا”، دور المسارات الرقمية في تحقيق النمو للاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أهمية البنية التحتية والاستثمار في الشباب. وأضاف أن الاتحاد لديه أكثر من 20 مذكرة تفاهم مع اتحادات أخرى، آخرها حول الابتكار العربي.

شهد المؤتمر توقيع ثلاث اتفاقيات بين الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت وكل من وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومنصة بيفول “Bevol” للإدارة وتنظيم العمل التطوعي، بحضور وزير الاتصالات وتقانة المعلومات.

أكد المهندس محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، على أهمية هذه الاتفاقيات كإطار قانوني للتعاون بين الأطراف، وسيتبعها توقيع اتفاقيات متخصصة في مجالات مثل تطوير البنية التحتية واستخدام إنترنت الأشياء.

أشار المهندس بشار الحراكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “Bevol” لإدارة العمل التطوعي، إلى أن المنصة تضم أكثر من 175 دولة حول العالم، وتقدم خدماتها بخمس لغات وثلاث فئات (الأفراد والمؤسسات غير الربحية وشركات القطاع الخاص)، وسيتم من خلال الاتفاقية تقديم منصة خاصة للاتحاد للتواصل مع الخبراء وتقديم برامج تدريبية لتطوير إمكانيات الشباب السوري وتأمين فرص عمل لهم.

أوضح وسيم الأسعد، مدير إدارة التواصل والعلاقات العامة في الجمعية العلمية المعلوماتية السورية، أن الاتفاقية ستنبثق عنها مجموعة من العقود تخص التدريب والتأهيل والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، التي تشكل محاور للعمل عليها مستقبلاً وضمن المعايير العالمية.

أكد الدكتور فراس البكور، رئيس الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت، على أهمية الاتفاقيات ثلاثية الأطراف في تقديم الدعم لقطاع التكنولوجيا السوري، مشيراً إلى حماس السوريين للبناء والبدء من جديد، وكاشفاً عن العمل لجعل المؤتمر سنوياً في شهر أيار.

مشاركة المقال: