درعا.. تصعيد جديد للنظام في جاسم بفرض تسويات وإعادة المنشقين
أفاد "تجمع أحرار حوران" بأن فرع الأمن العسكري في محافظة درعا طلب من المنشقين في مدينة جاسم شمالي درعا إجراء عمليات "تسوية" وتسليم أسلحتهم الخفيفة. وتهدف هذه الإجراءات إلى محاولة إعادة دمجهم في صفوف النظام.
وفقاً لمصادر محلية، طرح فرع الأمن العسكري عرضاً يتيح للمنشقين الانضمام إما للخدمة العسكرية داخل تشكيلات محددة في درعا، مثل الفرقة التاسعة أو اللواء 15، أو مباشرة إلى الفرع ذاته. وتم نقل هذا العرض من قِبل قادة من "اللواء الثامن" إلى المسؤولين المحليين في مدينة جاسم.
رغم ذلك، قوبلت هذه العروض برفض قاطع من أهالي المدينة، الذين رأوا في هذه الخطوة محاولة من النظام لاستخدام المقاتلين لتحقيق أهدافه الأمنية. وأشار الأهالي إلى أن النظام يسعى تدريجياً لتحويلهم إلى أدوات تخدم مصالحه.
في وقت سابق، شهدت مدينة جاسم ضغوطاً مماثلة، حيث طلب رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي خلال اجتماع مع وجهاء المدينة إخراج "الغرباء" من المنطقة، بالإضافة إلى إجراء تسويات للمنشقين، مع وعود بإلحاقهم بصفوف الأمن العسكري لخدمة محلية ضمن محافظة درعا.
يُذكر أن النظام السوري يواصل السعي لإجراء تسويات مع شبان محافظة درعا وتسليم السلاح، في محاولة لتعزيز سيطرته على المنطقة وتفكيك المجموعات المحلية هناك.
