يعيش مرضى الأمراض المناعية المزمنة في سوريا، كداء كرون والتصلب اللويحي والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء، أوضاعًا صحية مأساوية تهدد حياتهم. فبالإضافة إلى التحديات التي تفرضها هذه الأمراض المزمنة، يواجه المرضى نقصًا حادًا في الأدوية الأساسية وارتفاعًا في تكاليف العلاج.
عانى هؤلاء المرضى لسنوات من سرقة الأدوية المخصصة لهم من المشافي الحكومية، وتداولها في السوق السوداء أو احتكارها من قبل بعض الأطباء، دون تحسن يذكر. بل تفاقمت الأزمة الصحية، وأصبح الوصول إلى العلاج الضروري شبه مستحيل.
يؤكد المرضى أن انقطاع الدواء يؤدي إلى تدهور صحي سريع ونوبات مرضية مؤلمة، كما هو الحال لدى مرضى كرون الذين يعانون من التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي، أو مرضى التصلب اللويحي الذين يواجهون تلفًا تدريجيًا في الجهاز العصبي المركزي.
تبلغ تكلفة الجرعة الواحدة لبعض العلاجات الحيوية مئات الدولارات، وهو مبلغ يفوق قدرة الغالبية العظمى من المرضى، خصوصًا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي. إن غياب العلاج المنتظم يجعل ممارسة الحياة اليومية أمرًا مستحيلًا.
يناشد المرضى وزارة الصحة السورية بالتحرك العاجل لتأمين الأدوية الأساسية بشكل مجاني ومستدام عبر المشافي الحكومية، مؤكدين أن العلاج حق قانوني وإنساني. حياة آلاف المرضى على المحك، وصوتهم يعلو مطالبًا بالإنقاذ.
المصدر: زمان الوصل