في إطار حملة "نبضنا واحد"، أطلقت الجمعية الطبية السورية الألمانية (سيجما) بالتعاون مع نقابة الأطباء في اللاذقية أيام معاينات مجانية للأمراض الجلدية والتجميلية، والأمراض العصبية والنفسية، والجراحة البولية. تتضمن الحملة استشارات مجانية وتختتم بمحاضرات تعليمية.
الدكتور جورج كباس، منسق حملة الساحل واختصاصي الأمراض العصبية والنفسية والعلاج السلوكي المقيم في ألمانيا، أوضح أن الجمعية بدأت منذ ثلاثة أشهر لدعم القطاع الطبي بكل اختصاصاته وجوانبه، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية، الدعم المادي، والتعليم الأكاديمي.
وفي تصريح لصحيفة "الحرية"، ذكر الدكتور جورج أن الجمعية أطلقت حملة تحت شعار "نبضنا واحد" بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابات الأطباء في مختلف المحافظات السورية، وشملت جميع الاختصاصات. وقد حضر من ألمانيا أكثر من مئة طبيب سوري من مختلف التخصصات، أجروا خلالها عمليات جراحية متميزة (قلبية، عصبية، عظمية، عينية، بولية)، وقدموا معاينات واستشارات مجانية ومحاضرات تعليمية، بالإضافة إلى دعم بعض المشافي بأجهزة طبية.
وأشار الدكتور كباس إلى أن هذه الحملة هي بداية لسلسلة حملات متتالية، بعد التعرف على الواقع الطبي واحتياجاته خلال الحملة الأولى، بهدف تغطية عدد أكبر من المرضى وتلبية احتياجاتهم الطبية بشكل كامل.
كما نوه بتقديم حوالي مئة معاينة مجانية ضمن هذه المبادرة، وأن الحملة مستمرة حتى يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، وستختتم بمحاضرات علمية وتعريفية بمجموعة "سيجما" في مشفى اللاذقية الجامعي.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد جاموز، نائب نقيب الأطباء في اللاذقية، أنه تم استقبال الأطباء القائمين بالحملة في مقر النقابة، وتأمين غرف معاينة ومستلزمات العمل، وتنظيم الدور والمواعيد، بالإضافة إلى الإعلان عن الحملة على صفحة النقابة.
الدكتور أحمد أرشوكية، اختصاصي جراحة بولية واستشاري الجراحة البولية في شمال ألمانيا، أشار إلى أن الأوضاع الأمنية السابقة في المحافظة كانت سبباً في تأخير التنسيق مع الجمعية لإطلاق الحملة، مؤكداً أن هذه الحملة ستكون بداية لحملات قادمة تغطي جميع الاختصاصات والاحتياجات.
الدكتورة لما عبد الوهاب، اختصاصية جلدية وتجميل وطبيبة زائرة في دبي وأبو ظبي ومسقط والمقيمة في ألمانيا، أوضحت أن المعاينة شملت علاج الأمراض الجلدية المزمنة والتحسسية، وتم إجراء بعض الإجراءات التجميلية والترميمية.
أجمع المرضى الذين استفادوا من المبادرة على أهميتها، مطالبين بتكرارها وتوسيعها لتشمل اختصاصات إضافية، مؤكدين أن الاستشارات والعلاجات المجانية خففت عنهم أعباء مالية وصحية.
