الأربعاء, 30 أبريل 2025 06:35 PM

حمص تحت القصف: تصعيد عسكري وحصيلة قتلى مدنيين مرتفعة وسط تقدم للمعارضة

حمص تحت القصف: تصعيد عسكري وحصيلة قتلى مدنيين مرتفعة وسط تقدم للمعارضة

وثق ناشطون في مدينة حمص سقوط ضحايا مدنيين جراء هجمات مكثفة من قوات النظام السوري والطيران الروسي على مدن وبلدات في ريف حمص الشمالي. وشمل القصف البري والجوي المتواصل استخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مدنياً، بينهم أطفال ونساء.

من بين الضحايا، عائلة كاملة مكونة من خمسة أفراد في بلدة الدار الكبيرة، بينما استشهد 14 مدنياً في مدينة تلبيسة. تركز القصف بشكل خاص على تلبيسة، التي استقبلت عشرات القذائف والصواريخ والغارات الجوية، بعضها محمل بصواريخ عنقودية. استهدفت قوات النظام أيضاً الكليات العسكرية قرب حي الوعر، وكلية الهندسة قرب المشرفة، بالإضافة إلى قرى جبورين وأكراد الداسنية.

تسببت الهجمات، التي شارك فيها الطيران الحربي والمروحي، في دمار واسع وتدهور الأوضاع الإنسانية، وسط نقص حاد في الخدمات الطبية. تبنى إعلام النظام قصف المستشفى الميداني في تلبيسة، مدعياً استهداف "مجموعة مسلحة" تحصنت في أحد المنازل، وهو ما أثار استنكاراً واسعاً.

في المقابل، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن استمرار تقدم الفصائل الثورية نحو مدينة حمص، بعد وصول تعزيزات من مهجري حمص للانضمام إلى المعركة. وأكدت الفصائل تحرير مناطق في ريف حمص الشمالي، بما في ذلك الرستن وتلبيسة وقرى وبلدات مثل تير معلة والغنطو والزعفرانة والتلول الحمر، مما قرب الثوار من مدينة حمص.

كما دعت "إدارة العمليات العسكرية" عناصر النظام في حمص للانشقاق والتوجه إلى حماة مقابل ضمان سلامتهم. وتشير التقارير إلى أن المعارك وصلت إلى مشارف محافظة حمص.

علق المقدم حسن عبد الغني، القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، بأن النظام يقصف المناطق التي انسحب منها، قائلاً: "النظام المجرم يقصف البلدة على رؤوس أهلها بمجرد هروب قواته منها، هكذا يتعامل مع الأرض التي يفر منها".

مشاركة المقال: