كتاب تكريمي يسلط الضوء على حياة وإسهامات الدكتور محمد شفيق البيطار، العالم الموسوعي الذي ترك بصمة واضحة في مجالات اللغة العربية، والقرآن، والشعر. يعتبر البيطار من العلماء النادرين الذين جمعوا بين العلم الغزير والتواضع الجم، وأثبت جدارته في منابر العلم والتعليم.
اشتهر الدكتور البيطار بتحقيقاته الدقيقة في التراث العربي، حيث أخرج كنوزًا فريدة مثل دواوين حميد بن ثور، وقبيلة بكر بن وبرة، وأبي بكر الصديق، بالإضافة إلى اختيارات ابن مسافر. كما تميز بإبداعاته الشعرية وأشعاره التي لا تزال تتردد في مسلسلات الأطفال، مؤكدًا على أهمية المحتوى العربي والإسلامي الهادف.
كرس البيطار حياته للتدريس الجامعي في جامعة دمشق، وأشرف على العديد من أطروحات الدكتوراه والماجستير، وكان نعم الأستاذ والموجه والمعلم. كما كان عضوًا فاعلًا في مجمع اللغة العربية بدمشق.
الكتاب التكريمي، الذي صدر عن مجمع العربية السعيدة في اليمن، يضم سيرة ذاتية للدكتور البيطار، وشهادات من طلابه وزملائه وأساتذته، بالإضافة إلى نماذج من أشعاره ورسوماته وخطوطه. يقدم الكتاب صورة شاملة عن عالم حقيقي تبحر في العلوم وترك إرثًا عظيمًا في الأدب واللغة والنحو.
يختتم الكتاب بكلمات مؤثرة لرئيس مجمع العربية السعيدة، الذي يصف الدكتور البيطار بأنه كان مرابطًا في الشام، صابرًا على المحن، وسادًا لثغرات علمية لا تُسد بغيره، وملاذًا للطلبة.
