أقام اتحاد الكتاب العرب في سوريا حفلًا تأبينيًا تكريمًا للكاتب والمفكر الراحل ميشيل كيلو، وذلك في مقره في منطقة المزة بدمشق. حضر الحفل نخبة من الأدباء والمثقفين السوريين وأصدقاء الراحل.
يهدف هذا التكريم إلى الاحتفاء بمسيرة ميشيل كيلو الأدبية والفكرية، وتقدير دوره البارز في الدفاع عن حرية التعبير وكرامة الإنسان. تضمن برنامج الحفل عرض فيلم وثائقي يستعرض جوانب من حياته، بالإضافة إلى شهادات من زوجته وابنته، وكلمات مؤثرة ألقاها أصدقاؤه ورفاق دربه.
ميشيل كيلو: قامة فكرية وإنسانية تركت بصمة لا تُمحى
أكد الشاعر محمد طه العثمان، رئيس اتحاد الكتاب العرب، في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه المناسبة، واصفًا ميشيل كيلو بأنه "شخصية فكرية وإنسانية فريدة، كان لها أثرٌ بالغ في المشهد الثقافي والسياسي السوري، ولم يكن مجرد كاتب، بل كان ضميراً وطنياً حياً".
فدوى العبود: ميشيل كيلو رمز للثورة السورية والنضال من أجل الكلمة الحرة
من جهتها، صرحت الأديبة فدوى العبود لوكالة سانا بأن ميشيل كيلو يمثل "رمزًا أساسيًا من رموز الثورة السورية، ورجل سبق زمنه في النضال من أجل الكلمة الحرة، ولا سيما في مناخ سياسي وأمني خانق". وأشارت إلى أن تكريم شخصيات مثل كيلو يساهم في بناء ذاكرة وطنية جامعة.
فايز سارة: تكريم ميشيل كيلو هو تكريم لكل من قاوم الظلم
الكاتب فايز سارة وصف ميشيل كيلو بأنه "كاتب رسالة"، مؤكدًا أن كتاباته كانت دائمًا مرتبطة بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد. وأضاف أن "تكريمه اليوم هو تكريم لكل من قاوم الظلم بالكلمة والموقف".
شهد الحفل أيضًا تقديم قراءات شعرية ومداخلات أدبية من قبل مجموعة من الكتاب والمثقفين، وعرض فيلم وثائقي ختامي تضمن أبرز وصايا الراحل وأفكاره. واختُتم الحفل بالتأكيد على أهمية ترسيخ إرث ميشيل كيلو في ذاكرة الأجيال القادمة، ليس فقط كمثقف، بل كنموذج للإنسان الملتزم بقضايا وطنه وشعبه، والداعي إلى الحرية والكرامة.