الأربعاء, 30 أبريل 2025 06:07 PM

تصريحات إلهام أحمد في برلين حول قبول اللاجئين السوريين تثير غضب دمشق

تصريحات إلهام أحمد في برلين حول قبول اللاجئين السوريين تثير غضب دمشق
أثارت تصريحات الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" الكردية، إلهام أحمد، جدلاً واسعاً بعد عرضها على السلطات الألمانية استقبال اللاجئين السوريين المرحلين من ألمانيا إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، مقابل تقديم مساعدات تنموية ودعم عمليات إعادة الإعمار. هذا الطرح قوبل بانتقادات لاذعة من قبل النظام السوري، حيث وصفت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام الخطوة بأنها استفزازية وتعدٍّ واضح على الحكومة السورية. من جهتها، سارعت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" إلى إصدار بيان نفت فيه ما أثير حول استعدادها لاستقبال السوريين المدانين بجرائم أو المشتبه بهم دون قيود. وأوضحت أن تصريحات أحمد "أُخرجت من سياقها الصحيح"، وأن الكلام كان يدور حول اللاجئين السوريين الذين يرغبون في العودة الطوعية والآمنة إلى مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكدة التزامها بالمسؤوليات الإنسانية من خلال التعاون مع الأمم المتحدة والجهات الدولية لإيجاد حلول تخفف من معاناة اللاجئين. وكان الجدل قد أُثير بعد نشر موقع ألماني تصريحاً نُسب إلى إلهام أحمد أكدت فيه استعداد "الإدارة الذاتية" التفاوض بمرونة لاستقبال اللاجئين السوريين من ألمانيا في منطقة الحكم الذاتي، بغض النظر عن أصولهم الجغرافية داخل سوريا. وجاء هذا العرض عقب حادثة الطعن التي وقعت في مدينة زولينغن الألمانية في أغسطس/آب الماضي، إذ تورط فيها شاب سوري يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم "داعش"، مما أثار نقاشاً في ألمانيا حول ترحيل اللاجئين السوريين المتهمين بجرائم. وأكدت أحمد في تصريحاتها أنه بالإمكان تهيئة البنية التحتية اللازمة لاستقبال اللاجئين، مشيرة إلى وجود أطر تعليمية وصحية متكاملة في مناطق "الإدارة الذاتية"، تشمل أكثر من 4500 مدرسة وجهاز أمني كبير يتجاوز عدد عناصره 100 ألف. كما قدمت إدارة المنطقة نفسها كنموذج يعزز المساواة وحرية الدين وتعدد اللغات، على حد تعبيرها. من جهة أخرى، أشارت تقارير إلى أن مثل هذا العرض قد يُتيح لألمانيا إعادة اللاجئين المدانين بجرائم إلى سوريا دون التعامل مع الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد، الأمر الذي يُعتبر عادةً عائقاً أمام عمليات الترحيل. مع ذلك، يواجه هذا المقترح عقبات، من بينها الوضع الأمني في مناطق "الإدارة الذاتية"، التي تتعرض باستمرار لهجمات تركية وتعتمد عسكرياً على تنظيمات محظورة في ألمانيا مثل "حزب العمال الكردستاني".
مشاركة المقال: