الإثنين, 5 مايو 2025 02:42 AM

تصاعد التوتر: إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات في غزة وسط رفض متزايد

تصاعد التوتر: إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات في غزة وسط رفض متزايد

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين تلقوا أوامر تجنيد في ظل الاستعداد لتوسيع العمليات في قطاع غزة، مع إعلان العديد منهم عن رفضهم الامتثال للأوامر بسبب الإرهاق.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المتوقع أن يصادق المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) على خطط لتصعيد القتال في غزة، مما يستدعي تجنيدًا واسع النطاق لقوات الاحتياط. وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تلقوا إخطارات من قادتهم للاستعداد.

من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بإرسال أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادًا لتوسيع نطاق القتال في غزة. ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي زعمه أن حركة حماس "لا تزال تعارض المقترحات المقدمة في المفاوضات".

في المقابل، أكدت حركة حماس أنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، وهو ما رفضه نتنياهو الذي أصر على تجزئة الملفات، وفقًا لما ذكرته هآرتس.

وكرر الجيش الإسرائيلي موقفه بأن "الأهداف المعلنة للحرب – وفي مقدمتها إعادة المختطفين (الأسرى)- لم تتغير". وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون من ظروف قاسية، حسب تقارير حقوقية وإعلامية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي لم تسمها أنه "لا يزال من غير الواضح كم من الوقت ستستمر خدمة الاحتياط بموجب الأوامر الجديدة". وأضافت أن غالبية أفراد الاحتياط سيتم تجنيدهم ليحلوا محل الجنود النظاميين على الحدود الشمالية وفي الضفة الغربية، بهدف إعادة نشر وحدات نظامية إضافية لتوسيع القتال في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخرج بذلك عن الإطار المخطط له للنشاط العملياتي الذي عُرض على جنود الاحتياط خلال الشهور الـ 12 المقبلة. وكشفت أنه حتى قبل إرسال أوامر التجنيد، أعلن العديد من القادة والمقاتلين أنهم لا ينوون الالتحاق بجولة القتال القادمة، بسبب الشعور بالإرهاق.

وشهدت تل أبيب مظاهرات احتجاجًا على قرار الحكومة توسيع العمليات في قطاع غزة، معتبرين أن ذلك يعرض حياة الأسرى للخطر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر توسيع العمليات في غزة، بما يشمل استدعاء آلاف العسكريين من قوات الاحتياط، وفقًا لـ "يديعوت أحرنوت".

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل انتهت مطلع مارس/ آذار الماضي، لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف العمليات في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عمليات واسعة النطاق في قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا.

مشاركة المقال: