السبت, 10 مايو 2025 06:25 PM

تركيا تحذر: إجراءات استباقية لحماية استقرار سوريا ووحدة أراضيها

تركيا تحذر: إجراءات استباقية لحماية استقرار سوريا ووحدة أراضيها

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن وحدة الأراضي السورية تُعد من القضايا المحورية التي توليها تركيا اهتماماً خاصاً في تعاملها مع الملف السوري، مشدداً على أن بلاده ستتخذ إجراءات استباقية إذا أصبح الوضع في سوريا "هشاً".

وأوضح فيدان، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "24" التركية، أن تركيا تشجع الحراك الدبلوماسي المكثف لشرح واقع سوريا الجديدة للمجتمع الدولي، وتعتبر ذلك أمراً طبيعياً وضرورياً لتعزيز فهم الواقع السياسي الجديد في البلاد.

وأشار إلى أن تصريحات تركيا تأتي في سياق تأكيد الشراكة بين دمشق وأنقرة الرامية إلى تعزيز الاستقرار الأمني في سوريا ومنع أي أعمال عدوانية قد تهدد الأمنين الداخلي والأهلي في البلاد.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحرك تركي متسارع على المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية لدعم الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط النظام السابق، حيث برزت تركيا كإحدى أبرز الدول الداعمة لسوريا في مختلف المجالات، بما في ذلك الجانب الاقتصادي والخدمي والسياسي.

وفي سياق متصل، نددت وزارة الخارجية التركية، في 7 أيار/مايو الجاري، بالاعتداءات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في سوريا ولبنان واليمن. واعتبرت أن هذه الهجمات تهدف إلى زعزعة السلام والاستقرار الإقليمي، وطالبت الخارجية التركية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم أمام هذا العدوان الإسرائيلي المتكرر.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية، في مؤتمر صحفي أسبوعي الخميس، رفضها للغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا، مضيفة أنها تساهم في تعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة. كما دعت المصادر العسكرية التركية إلى الاعتماد على البيانات الرسمية في التعامل مع الحديث عن أي توتر محتمل بين تركيا وإسرائيل في الساحة السورية.

وأشار المتحدث باسم الوزارة، زكي أق تورك، إلى استمرار التنسيق التركي مع جميع الأطراف المعنية في سوريا، وبما يتناسب مع طلب الحكومة السورية الجديدة، في خطوة تدل على وجود دور تركي فاعل ومنسق داخل المشهد السوري الجديد.

وعلى الصعيد نفسه، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب في 5 أيار/مايو، على الجهود التركية المستمرة لحماية وحدة الأراضي السورية وضمان استقرارها. وأكد أن تخفيف الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على سوريا يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الاستقرار.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، وذلك في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد أيام قليلة من سقوط النظام السابق وانتصار الثورة السورية، مما يعكس التحول الكبير في الموقف التركي تجاه سوريا الجديدة واستعداد أنقرة لتقديم الدعم الكامل لبناء مرحلة سياسية مستقرة وموحدة.

مشاركة المقال: