الرقة – نورث برس
حذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الأربعاء، من خروج سد الفرات عن الخدمة خلال أقل من شهر نتيجة الجفاف وضعف الوارد المائي من تركيا.
وذكرت الإدارة في بيان، أن سد تشرين خرج عن الخدمة خلال الأشهر الماضية نتيجة الأعمال القتالية، فيما تدخل إلى الأراضي السورية نحو 250 متر مكعب من المياه كحصة لسوريا والعراق.
وأضافت أن موسم الجفاف الاستثنائي وزيادة التبخر في البحيرات، زاد الضغط على بحيرة الفرات ما أدى لاستنزاف مخزونها الاستراتيجي إلى حوالي 298 متر عن سطح البحر في حين أن مستواها الطبيعي 304 متر.
وأشارت إلى أنها خفّضت توليد الكهرباء بنسبة 40 بالمئة، وفرضت إجراءات صارمة لمرور المياه من السد حفاظاً على المخزون الاستراتيجي، بعد أن انخفض منسوب المياه بأكثر من 5 أمتار عمودية، وفقدان 4 مليار متر مكعب من مياه بحيرة الفرات.
وطالبت الإدارة بالتدخل الفوري والإيجابي من قبل الحكومة في دمشق وعبر القنوات الرسمية للضغط على تركيا لوقف “الاعتداءات”، وتمرير كمية المياه المتفق عليها عبر بروتوكولات رسمية سابقة بين كل من سوريا وتركيا والعراق والبالغة 500 متر مكعب.
ودعت إلى تأمين مصادر طاقة بديلة لتخفيض ضغط الطلب على الطاقة من سدود الفرات كإرسال كمية من الكهرباء من المحطات الحرارية في الداخل السوري باتجاه السدود وتخفيض الممرر للحفاظ على مياه بحيرات السدود للاستخدامات الأساسية.
واقترحت الإدارة في بيانها إعادة ربط سد تشرين مع الشبكة الكهربائية العامة وسد الفرات على وجه الخصوص لتخفيف الممرر من سد الفرات.
إعداد: زانا العلي – تحرير: أحمد عثمان
