في خطوة قد تعيد رسم ملامح العلاقة بين سوريا والمؤسسات المالية الدولية، كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" عن استعداد وفد رسمي سوري لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، المقررة لاحقًا هذا الشهر في العاصمة الأميركية واشنطن. ويُتوقع أن يضم الوفد كلًا من وزير المالية محمد يسر برنية، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إضافة إلى حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، في أول حضور رسمي سوري بهذه الفعاليات منذ أكثر من عقدين.
خطوة تحمل دلالات دولية
رغم أن تأشيرات دخول الوفد لم تُحسم بعد، بحسب ما ذكره مصدران من الأربعة، فإن مجرد تقديم الطلبات والمناقشات الجارية حولها تشير إلى تحركات سورية جديدة باتجاه الانفتاح على المؤسسات الاقتصادية العالمية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة، في حال تمت، قد تمثل بداية لمرحلة جديدة من إعادة دمج سوريا في النظام المالي الدولي، بعد سنوات طويلة من العزلة والعقوبات.
عودة تدريجية إلى المسرح الدولي؟
هذه المشاركة المحتملة تأتي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية والاقتصادية السورية محاولات متزايدة لكسر الجمود وإعادة فتح قنوات التواصل مع المجتمع الدولي، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة التي تواجه البلاد. ويترقب المتابعون ما إذا كانت هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تعاون اقتصادي أوسع أو دعم تقني من صندوق النقد والبنك الدولي في المستقبل، أم أنها ستبقى مجرد حضور رمزي في سياق سياسي أكثر منه اقتصادي.
