الأربعاء, 21 مايو 2025 01:36 AM

الوصية الأخيرة للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين: رسالة مؤثرة من سجنه قبل إعدامه في سوريا

الوصية الأخيرة للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين: رسالة مؤثرة من سجنه قبل إعدامه في سوريا

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت تعود للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في سورية عام 1965 بعد أن نجح في التغلغل داخل دوائر صنع القرار بدمشق لسنوات.

وتضمنت هذه الوثائق وصية كتبها كوهين بخط يده قبل تنفيذ حكم الإعدام، موجهة إلى زوجته نادية وأفراد عائلته، دعاهم فيها إلى التماسك والاهتمام بأطفالهما، حتى إنه منح زوجته الحرية في الزواج من جديد.

وكتب قائلاً: “لا تضيعوا وقتكم في البكاء على الماضي، بل انظروا نحو المستقبل. أرسل إليكم قبلاتي الأخيرة”.

وتُظهر إحدى الصور المؤرخة في 9 أيار 1965 كوهين أثناء محاكمته في دمشق، قبل عشرة أيام من تنفيذ حكم الإعدام به علناً في ساحة المرجة.

نتنياهو وصف هذه الخطوة بأنها ثمرة جهود طويلة بذلها الموساد لعقود بهدف معرفة مصير كوهين ومكان دفنه، مشيراً إلى أن عمليات استخباراتية نفذت حتى في دول معادية لهذا الغرض.

من جانبه، اعتبر رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع أن نقل هذه المواد إلى إسرائيل يعد “إنجازاً أخلاقياً وتاريخياً”، يعزز جهود تحديد موقع قبر كوهين في دمشق.

وتضم المواد المسترجعة تسجيلات صوتية، مستندات استجواب، صور من مهماته، جوازات سفر مزورة، دفاتر ملاحظات، ويوميات تتعلق بأنشطة الموساد، بالإضافة إلى ملف خاص باسم زوجته نادية يوثق مراقبة السلطات السورية لحملتها المطالِبة بالإفراج عنه.

وبحسب بيان رسمي، تم عرض هذا الأرشيف على نادية كوهين خلال اجتماع خاص حضره نتنياهو وبرنيع.

وتعد هذه العملية الثانية من نوعها التي تُعلن إسرائيل عن تنفيذها في سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، إذ كانت الأولى في مايو الحالي حين أعلنت إسرائيل عن استعادة رفات جندي قُتل في معركة شرق لبنان عام 1982 عبر “عملية خاصة” في عمق الأراضي السورية.

يُذكر أن الموساد أعلن في 2018 عن استعادة ساعة يد كوهين ضمن “هويته العربية المزيفة”، في عملية مماثلة، في ظل تسريبات عن مفاوضات إسرائيلية-روسية جرت حينها لاستعادة متعلقاته الشخصية، وربما رفاته.

العربية

مشاركة المقال: