أصدر الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، بيانًا علّق فيه على التوترات التي شهدتها مدينة جرمانا جنوبي دمشق، داعيًا إلى ضبط النفس ونبذ العنف والخلافات الداخلية.
وأكد الشيخ الهجري رفضه لما وصفه بـ"الاعتداءات المؤسفة على المدنيين"، معبرًا عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع من انقسامات داخلية واتهامات متبادلة لا تخدم سوى نشر الفوضى، على حد تعبيره.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب التكاتف وتصحيح المسار الوطني، من خلال تحقيق العدالة الانتقالية المبنية على مبدأ التوازن والمشاركة لا على الانتقام والتخوين، داعيًا إلى الحوار ورفض العنف اللفظي والجسدي.
وتزامن بيان الهجري مع تصاعد التوترات في جرمانا، عقب انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى أحد رجال الدين، واعتُبر مسيئًا للنبي محمد، وهو ما نفاه لاحقًا الشخص المعني. وتسببت الحادثة بسلسلة من المواجهات بدأت من السكن الجامعي في حمص، وامتدت إلى محيط العاصمة دمشق، ما دفع الجهات الأمنية للتدخل واحتواء التصعيد.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن مقتل عدد من عناصر الأمن في جرمانا خلال الاشتباكات، وأشارت إلى أن الاشتباكات وقعت بين مجموعات مسلحة من داخل وخارج المدينة.
كما أصدرت الهيئة الروحية في جرمانا بيانًا أكدت فيه رفضها القاطع لأي إساءة رمزية أو دينية، وشددت على أهمية التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي.