أفاد مراسلنا في دمشق بمقتل عنصر من قوات الأمن العام، إثر استهداف طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لنقطة أمنية داخل بلدة أشرفية صحنايا جنوب العاصمة.
وذكر مصدر في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية لمراسلنا أن الاستهداف أدى إلى مقتل العنصر على الفور، دون صدور بيان رسمي حتى الآن من وزارة الداخلية أو الدفاع.
وعقب الهجوم، شهدت أجواء دمشق تحليقًا لطائرتين حربيتين إسرائيليتين على ارتفاع منخفض، أطلقتا بالونات حرارية في سماء أشرفية صحنايا، تزامنًا مع حالة استنفار أمني وعسكري في المنطقة.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا أوضحت فيه أن انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا يهدف إلى سحب السلاح غير القانوني وتجنّب أعمال العنف، مشيرة إلى أن عناصر الأمن العام يتابعون عددًا من الخارجين عن القانون في المنطقة بحذر شديد.
كما أكدت الوزارة اتخاذ تدابير أمنية مشددة لحماية المواطنين، والعمل على تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين في أحداث العنف التي أودت بحياة عدد من المدنيين، داعية الأهالي إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وأشار مراسلنا إلى أن اشتباكات متقطعة سُجلت في أطراف بلدة الأشرفية، بالتزامن مع تحركات عسكرية موسعة لوزارة الدفاع وإدارة الأمن العام، تمثلت بوصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وانتشار وحدات من الدبابات وناقلات الجنود المدرعة “بي إم بي” قرب دوار القوس، على المدخل الرئيسي للبلدة.
كما باشرت القوات الأمنية بعمليات تمشيط في الأحياء الداخلية لأشرفية صحنايا، وسط استمرار التحليق المنخفض للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء العاصمة ومحيطها.
وأكد مراسلنا نزوح عدد من العائلات من أشرفية صحنايا خلال الساعات الماضية، وسط استنفار أمني مكثف وإشراف مباشر من قوات الأمن العام على مداخل ومخارج المنطقة.
ويُعد هذا التصعيد حلقة جديدة من الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية، في وقت لم تعلن فيه السلطات الرسمية عن حصيلة نهائية للخسائر أو طبيعة الرد المتوقع.
