الخميس, 1 مايو 2025 03:10 AM

إجراءات عاجلة في المدينة الجامعية بحلب لمنع فتنة طائفية بعد تسجيل صوتي مسيء

إجراءات عاجلة في المدينة الجامعية بحلب لمنع فتنة طائفية بعد تسجيل صوتي مسيء

أكد المهندس محمد الجلخي، مدير المدينة الجامعية في حلب، أن الإدارة اتخذت إجراءات استباقية وسريعة لضمان بيئة آمنة ومحايدة لجميع الطلاب، بعد التطورات الأخيرة التي أثارت مخاوف من تصاعد التوترات. وقال الجلخي لمنصة إن إدارة المدينة الجامعية تحركت بشكل فوري عبر التواصل مع جميع الأطراف المعنية، وعقدت اجتماعًا عاجلًا مع ممثلي الطلاب، خاصة من المجموعات المتأثرة، للاستماع إلى مخاوفهم وتأكيد الالتزام بحماية الجميع دون استثناء.

وأشار إلى أنه تم تعزيز الوجود الإشرافي والأمني في السكن الجامعي، خاصة خلال الفترات الحرجة، بالتعاون مع إدارة الجامعة والأمن الجامعي، إضافة إلى تنظيم جلسات حوارية مباشرة بين الطلاب ورئيس الجامعة لاحتواء الأجواء ومنع أي تصعيد. كما أكد الجلخي أن إدارة الجامعة بصدد إصدار بيان رسمي يدعو إلى الوحدة، ويرفض كل أشكال العنف، مع التشديد على اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لضمان استقرار البيئة الجامعية.

خلفية التوتر: تسجيل صوتي مسيء وشحن طائفي

تأتي هذه التحركات الاستباقية في ظل موجة شحن طائفي اجتاحت المدن الجامعية السورية، عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد منسوب إلى شخص ينحدر من محافظة السويداء. أثار التسجيل حالة غضب واسعة بين الطلاب، ما دفع عددًا من الطلاب للتظاهر في مختلف المدن الجامعية رفضًا للإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وهو ما أدى إلى خلق أجواء مشحونة ومخاوف من احتكاكات طائفية داخل الحرم الجامعي في مختلف الجامعات السورية، خصوصًا بعد تداعياته الدموية التي ظهرت بشكل واضح في مدينة جرمانا بريف دمشق، حيث أدت الاشتباكات هناك إلى مقتل وجرح العشرات، معظمهم من عناصر الأمن، بحسب تقارير حقوقية.

اجتماع لتهدئة الأوضاع في المدينة الجامعية بحمص

وكانت المدينة الجامعية شهدت، الاثنين، توترات بين الطلاب ورفع شعارات طائفية كادت أن تضر بالسلم الأهلي وتتحول إلى صدام مسلح، وهو ما دفع إدارة المدينة الجامعية في حمص إلى عقد اجتماع عاجل مع الطلاب، بحضور ممثل اتحاد طلبة حمص عبد الحميد الجندلي.

وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة محاسبة المتسببين بالتوتر، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، مع التشديد على أن كادر المدينة واتحاد الطلبة على جاهزية كاملة لمواجهة أي طارئ قد يؤثر على حياة الطلاب أو سير العملية التعليمية. وأكد الجندلي خلال اللقاء أهمية تعاون الطلاب مع الجهات المسؤولة لتجاوز هذه المرحلة الحساسة، مشيرًا إلى أن البلد يمر بمرحلة مفصلية، وأن الجميع مطالب بالتحلي بالوعي والمسؤولية، لأن “سوريا لكل أبنائها دون تمييز”.

كما أُعلن عن تشكيل لجان طلابية داخل المدينة الجامعية لمتابعة الأوضاع عن قرب ومنع وقوع أي احتكاكات مستقبلية قد تعكر صفو الحياة الجامعية. ويُخشى أن تتحول المدن الجامعية إلى ساحة صراع بين الطلاب بعد ازدياد وتيرة الشحن الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تحتوي على طلاب من كافة المحافظات السورية يمثلون مختلف الطوائف والإثنيات العرقية السورية.

مشاركة المقال: