أحيا الاتحاد العام لنقابات العمال ذكرى الأول من أيار، عيد العمال العالمي، بلقاء نقابي حاشد في قاعة اتحاد عمال دمشق، بحضور الأستاذ فواز الأحمد رئيس الاتحاد العام وجمع غفير من العمال والنقابيين.
وتوجه الأحمد بكلمته إلى العمال قائلاً: "إلى العمال الذين أثبتوا بصدق مشاعرهم وقوة عزيمتهم أن سورية أغلى من كل شيء.. يا من جعلتم من العمل رسالة ومن الصبر عنواناً ومن الإيمان بالمستقبل طريقاً لا يحيد... نقف اليوم في عيد العمال العالمي لأول مرة بعد أن طوينا صفحة مؤلمة من تاريخ وطننا.. ونحن ندرك حجم التضحيات التي بذلها العمال على مدى سنوات القهر والتهميش وندرك كم تحملتم من معاناة."
وأشار الأحمد إلى أن سنوات الظلم الطويلة في عهد النظام السابق أفرغت المؤسسات من دورها الحقيقي، ومنعت النقابات من أن تكون حاضنة لحقوق العمال وحولتها إلى أدوات لتمرير السياسات الظالمة، حيث كان العمل استغلالاً والقانون أداة للتمييز والحرمان. وأكد أن ذلك الزمن قد ولى وجاء زمن جديد يستعيد فيه العامل موقعه الطبيعي كصانع للحياة وشريك أصيل في صياغة مستقبل الوطن.
وشدد رئيس الاتحاد العام على أهمية توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على حقوق العمال ومصالحهم، والتي تجلت في تحقيق مكاسب مهمة تمثلت ببدء معالجة أوضاع العمال المفصولين والذين تم منحهم إجازات مأجورة، واستعادة التنظيم النقابي لدوره في المشاركة والتمثيل بالإدارات واللجان المعنية بشؤون العمل والعمال.
من جانبه، رحب رئيس اتحاد عمال دمشق وريفها الأستاذ عدنان الطوطو بقيادة المنظمة، مؤكداً السعي بكل جد وأمانة لبناء سورية الجديدة بتضافر جهود أبنائها الشرفاء وأولهم العمال والعاملات. وأشار إلى أن خطة العمل القادمة مستمدة من توجيهات الاتحاد العام وتعتمد بشكل أساسي على الدفاع عن الوطن ومصالح العمال وتحقيق مكاسب جديدة لهم وتعزيز العمل النقابي وبناء علاقات شراكة مميزة مع الإدارات والوقوف إلى جانب العمال في القطاع الخاص.
حضر اللقاء عضوا المكتب التنفيذي للاتحاد العام محمد حماد وبشار خريستين، وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دمشق وريفها ورؤساء وأعضاء النقابات وجمع من النقابيين والعمال.