الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:01 PM

أزمة وقود خانقة تشل القطاعات الخدمية والاقتصادية في مناطق النظام

أزمة وقود خانقة تشل القطاعات الخدمية والاقتصادية في مناطق النظام
تواجه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أزمة وقود حادة أثرت بشدة على مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، مما تسبب في شلل شبه كامل في وسائل النقل العامة. بالإضافة إلى ذلك، زادت ساعات تقنين الكهرباء، رغم تحسن الطقس وانخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي خيب آمال المواطنين الذين كانوا يتوقعون تحسنًا نسبيًا في إمدادات الكهرباء في هذه الفترة من العام. وفقًا لمصدر في وزارة الكهرباء، أدت أزمة الوقود إلى تراجع أداء المحطات الكهربائية، مما تسبب في انخفاض القدرة الإنتاجية. كمثال، تم إيقاف إحدى العنفات في محطة حلب الحرارية، والتي كانت توفر حوالي 200 ميغاواط. كما استنزفت الأزمة جزءًا كبيرًا من المخزون الاحتياطي من الوقود نتيجة تعطل التوريدات الخارجية، في وقت تعتمد فيه الوزارة على واردات النفط الخام لتشغيل المحطات. وأشار المصدر إلى وصول ناقلة نفط خام قد تساعد في تحسين الوضع الكهربائي، لكن التأثير لن يكون فوريًا إلا بعد عمليات التكرير وتوزيع المخصصات على المحطات. تحتاج محطات توليد الكهرباء العاملة على الوقود إلى 7000 طن يوميًا، لكن الإمدادات الحالية تتراوح فقط بين 4500 و5000 طن، مما يشكل عجزًا بنسبة 35% يؤثر على عمل سبع عنفات تعتمد على الفيول. من جهة أخرى، أنهت وزارة الكهرباء الشهر الماضي أعمال الصيانة الدورية على المجموعة البخارية الثالثة في محطة الزارة الحرارية، بهدف استعادة كفاءتها التصميمية بعد تشغيلها لأكثر من 50 ألف ساعة. وقد نتج عن هذه الصيانة استعادة قدرة العنفة الأصلية، مما وفر إضافة قدرها 100 ميغاواط للشبكة الكهرباء، وأسهم في تحسن مؤقت للوضع الكهربائي حينها.
مشاركة المقال: