دمشق-سانا: يستعد ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لزيارة العاصمة دمشق غداً، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها. تتزامن هذه الزيارة مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير البلاد وسقوط النظام البائد.
من المتوقع أن يعقد أعضاء مجلس الأمن لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني السوري واللجان المعنية بتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء. كما سيشمل برنامج الزيارة لقاءً مع نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي.
أوضح مصدر رسمي لـ سانا أن هذه الزيارة تأتي في ظل تزايد الاعتراف الدولي بسيادة سوريا ووحدتها، وقدرتها على قيادة عملية التعافي الوطني بنفسها. وتهدف الزيارة أيضاً إلى إعادة بناء ثقة السوريين بمجلس الأمن بعد سنوات من المعاناة.
وكان مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوغار، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، قد صرح بأن الزيارة تهدف إلى توجيه رسالة دعم لسوريا، معرباً عن أمله في أن تعزز هذه الزيارة ثقة السوريين بالأمم المتحدة.
يتكون مجلس الأمن الدولي من 15 دولة، بما في ذلك خمس دول دائمة العضوية: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى 10 دول أعضاء غير دائمين، وهي سيراليون وكوريا الجنوبية وبنما والباكستان وغيانا واليونان والجزائر وسلوفينيا والدنمارك والصومال.
يُذكر أن مجلس الأمن هو أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، إلى جانب الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.