كوبنهاغن-سانا: كشف تقرير حديث صادر عن الوكالة الأوروبية للبيئة أن تلوث الهواء لا يزال يشكل الخطر البيئي الأكبر الذي يهدد سكان الاتحاد الأوروبي. وأشار التقرير إلى أن هذا التلوث تسبب في وفاة ما يقرب من 182 ألف شخص خلال عام 2023، واصفاً المستويات بأنها "غير آمنة" وتتجاوز بكثير التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
أوضح التقرير أن حوالي 95 بالمئة من الأوروبيين الذين يعيشون في المدن يتعرضون لمستويات عالية من التلوث، مؤكداً أن التأثيرات الصحية تتعدى أمراض الجهاز التنفسي لتشمل أمراض القلب الإقفارية (مرض الشريان التاجي) وسرطان الرئة.
وبين التقرير أن إيطاليا سجلت أكبر خسارة بشرية في عام 2023، حيث تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بارتفاع تركيزات الجسيمات الدقيقة 43 ألف حالة وفاة. وجاءت بولندا في المرتبة الثانية بتسجيل 25 ألف حالة وفاة، تلتها ألمانيا بـ 21 ألف حالة وفاة.
كما أشار التقرير إلى أن دول جنوب شرق أوروبا، مثل مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وألبانيا، سجلت أعلى نسب من حيث الآثار الصحية. في المقابل، لم تسجل آيسلندا أي وفيات مرتبطة بالتلوث، بينما اقتصرت الوفيات في فنلندا على 34 حالة.
وسجلت أدنى نسب الآثار الصحية في دول شمال وشمال غرب أوروبا، مثل السويد وإستونيا والنرويج. وشددت الوكالة الأوروبية للبيئة على ضرورة خفض مستويات التلوث، بهدف جعل معايير جودة الهواء في الاتحاد الأوروبي أقرب إلى توصيات منظمة الصحة العالمية.