دير الزور-سانا: شهدت مدينة دير الزور اليوم مظاهرة حاشدة عند دوار المدلجي، تحت شعار "جمعة العشائر والقبائل السورية"، شارك فيها العشرات من أبناء المحافظة للتعبير عن رفضهم لانتهاكات "قسد" والتأكيد على وحدة الأراضي السورية.
وأكد المتظاهرون على تمسكهم بالوحدة الوطنية ورفضهم القاطع لأي مشاريع انفصالية، منددين بالممارسات التي تقوم بها "قسد".
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح المواطن أسامة تركي الجمالة، من بلدة هجين الخاضعة لسيطرة "قسد"، أنه اضطر لمغادرة البلدة بسبب الانتهاكات، مشيراً إلى مماطلة "قسد" في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار 2025، الذي يهدف إلى دمجها في مؤسسات الدولة السورية، بهدف تنفيذ مشاريعها الانفصالية.
يذكر أن الدولة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" قد توصلتا في العاشر من آذار الماضي إلى اتفاق يقضي باندماج الأخيرة ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
وشدد الجمالة على أن الحل يكمن في بسط سلطة الحكومة السورية على كافة المناطق، مؤكداً أن الهدف من المظاهرة هو التأكيد على حق المهجرين بالعودة إلى ديارهم، وأن المظاهرات ستستمر حتى خروج "قسد" من المنطقة.
يشار إلى أن أهالي دير الزور ينظمون مظاهرات مماثلة كل جمعة عند دوار المدلجي منذ نحو شهر، للمطالبة بالعودة إلى أراضيهم ورفض وجود "قسد".
وكانت محافظات سورية أخرى قد شهدت وقفات احتجاجية مماثلة في أواخر الشهر الماضي تحت شعار "صوت واحد لأجل الجزيرة"، تنديداً بانتهاكات "قسد" بحق الأهالي.