أديس أبابا-سانا: أكدت السلطات الصحية في أديس أبابا أن تفشي فيروس "ماربورغ" في جنوب إثيوبيا قد بلغ مستوى الوباء. جاء هذا التأكيد استناداً إلى بيان صادر عن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الاتحاد الأفريقي.
ينتمي فيروس "ماربورغ" إلى عائلة الفيروسات الخيطية، وهي مسببة للحمّيات النزفية الشديدة التي قد تصل نسبة الوفيات الناجمة عنها إلى نحو 90 في المئة.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أعلن عن تسجيل ما لا يقل عن تسع إصابات مؤكدة بالفيروس في جنوب إثيوبيا. وأكدت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني أنها تدعم جهود إثيوبيا في احتواء التفشي وعلاج المصابين، وتعمل على منع انتقال العدوى إلى خارج الحدود.
أفاد مركز مكافحة الأمراض في أفريقيا بأنه تلقّى في الـ 12 من الشهر الجاري بلاغاً حول حالة يُشتبه بإصابتها بحمى نزفية فيروسية، قبل أن تبلغ وزارة الصحة الفيدرالية الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة عن تفشّي المرض في مدينة جينكا.
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن عينات من غينيا الاستوائية أُرسلت إلى مختبر في السنغال للتحقق من مسببات المرض، بعد رصد 16 حالة يُشتبه بإصابتها بأعراض تشمل الحمى والتعب والإسهال والقيء، مشيرة إلى إرسال فرق طبية ومعدات وقاية لدعم الجهود المحلية.
يُذكر أن فيروس ماربورغ من الأمراض النادرة التي تنشأ في الخفافيش وتنتقل إلى البشر عبر ملامسة سوائل المصابين أو الأسطح الملوثة. وقد تم التعرف عليه لأول مرة عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية. لا يتوفر حالياً لقاح أو علاج نوعي للفيروس، غير أن الرعاية الداعمة تسهم في رفع فرص النجاة.