ناقش اجتماع تنسيقي ترأسه مصعب العلي في بنك الدم، آليات تعزيز التعاون مع المنظمات المحلية وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ البرامج الصحية. تناول المشاركون دور هذه المنظمات كشريك داعم للقطاع الصحي، وإجراءات الشراكة والأطر القانونية الناظمة، وعرض التطورات الصحية والأولويات الحالية، خاصة ما يتعلق بالشحنات الطبية والحملات الصحية والمساعدات، بالإضافة إلى مذكرات التفاهم ووثائق المشاريع واحتياجات الوزارة.
الوزير العلي: يجب أن يكون عمل المنظمات منضبطاً
أكد الوزير العلي أهمية دور المنظمات الوطنية في المجال الصحي، مشيراً إلى ضرورة أن يكون عملها منضبطاً بأهداف وأولويات الوزارة واحتياجاتها المتمثلة في سد النقص في الأدوية والمستهلكات والأجهزة الطبية.
ولفت العلي إلى أن الوزارة حققت تقدماً في توفير أجهزة الكلى، لكن لا يزال هناك نقص في أجهزة الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري، بالإضافة إلى الأدوية المناعية وأدوية السرطان. وأوضح أن موضوع الكوادر يشهد نقصاً على المستويين الإداري والفني، معرباً عن أمله في زيادة التنسيق مع المنظمات في مجال التدريبات والتحول الرقمي، مبيناً ضرورة توافق الأعمال مع طروحات الوزارة ووضع قواعد ضابطة لتنفيذ العمل المطلوب.
تحديث آليات التعاون الدولي
أوضح مدير التعاون الدولي في وزارة الصحة، زهير قراط، أن المديرية تتبع حالياً لوزارة الخارجية، وأن جميع التعليمات تصدر بالتنسيق معها، ما يستدعي تطوير آليات التنسيق الجديدة للتعاون وتحديث العمل المشترك بين الوزارة والمنظمات في كل ما يخص قطاع الصحة. وأشار قراط إلى آلية عمل المديرية فيما يخص تحديثات سلم الرواتب المنتظر إقراره، وآليات التنسيق مع المديريات المركزية والمحيطة، والتحديات التي تواجه عمل المنظمات، ومقترحات المشاريع الجديدة، والإجراءات المتعلقة بالالتزام بمذكرات التفاهم، وقائمة احتياجات الأدوية والمستهلكات الأساسية.
تنظيم الحملات التطوعية
من جانبه، عرض مشرف الحملات التطوعية، أحمد مصري، آليات تنظيم الحملات الوطنية وآليات تنسيق الشحنات الطبية، مؤكداً أهمية التنسيق الكامل مع توجيهات وزارة الصحة.
تعمل وزارة الصحة السورية على التعاون والتنسيق مع المنظمات والجمعيات بهدف النهوض بالقطاع الصحي وتوفير الرعاية الصحية الأمثل للمرضى، إضافة إلى رفع كفاءات الكوادر الطبية من خلال التدريب والتأهيل المستمر.