الإثنين, 17 نوفمبر 2025 04:39 AM

تكدس النفايات في الحسكة يثير قلق الأهالي في حي تل حجر من تفشي الأمراض

تكدس النفايات في الحسكة يثير قلق الأهالي في حي تل حجر من تفشي الأمراض

يشهد حي تل حجر في مدينة الحسكة أزمة بيئية متفاقمة نتيجة لتراكم النفايات في الشوارع والأماكن العامة، وذلك بسبب النقص في الحاويات المخصصة لجمع القمامة والتقصير الواضح من قبل البلدية على الرغم من مرور شاحناتها.

وقد حذر الأهالي من العواقب الصحية الوخيمة التي قد تنجم عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، بالإضافة إلى المخاطر التي تهدد الأطفال بشكل خاص.

وفي حديث لموقع "سوريا 24"، أعرب أبو يزن، أحد سكان الحي، عن استيائه قائلًا: "النفايات منتشرة بكثافة في كل مكان، ولا توجد أي مبادرة لرفعها. أكياس القمامة ومخلفات الطعام أصبحت تجذب الجرذان والكلاب الشاردة التي تنقل النفايات بين البيوت والشوارع. ومع هبوب الرياح، تطايرت النفايات وتجمعت أمام منازلنا. الروائح الناتجة عن ذلك أصبحت خانقة، خاصة وأن منزلي يقع في الطابق الأرضي، ولم نعد قادرين على فتح النوافذ بسبب الروائح والحشرات".

وأضاف أبو يزن أن الأطفال لم يعودوا قادرين على اللعب خارج المنازل خوفًا من القوارض والحشرات، وأن دخول الجرذان إلى البيوت بدأ يشكل خطرًا مباشرًا على السكان، متسائلًا عن سبب غياب تدخل البلدية لمعالجة هذه المشكلة.

وفي السياق ذاته، أوضح أحمد أبو يعرب، وهو من سكان حي تل حجر أيضًا، لموقع "سوريا 24"، أن "النفايات ملقاة على الأرض منذ أيام دون وجود أي حاويات مخصصة، والروائح أصبحت لا تُطاق. تنتشر الحشرات والجراثيم بشكل غير طبيعي، فيما تمر شاحنات البلدية دون أن تقوم بعملية جمع حقيقية للنفايات. اضطررت مؤخرًا لاستئجار عامل وشاحنة خاصة مقابل 150 ألف ليرة سورية لنقل النفايات التي تكدست أمام منزلي بسبب غياب أي حلول رسمية".

وتابع قائلًا: "لم يعد بإمكاننا تحمّل هذا الوضع. تراكم النفايات يتسبب بروائح كريهة وتحلل عضوي يهدد الصحة العامة، وقد بدأ الأطفال يعانون من مشاكل صحية وحساسية بسبب الحشرات. كل ما نطلبه هو وجود حاويات مناسبة وتنظيف دوري قبل أن تتفاقم المشكلة ونواجه أضرارًا شديدة".

يؤكد الأهالي أن المشكلة تجاوزت كونها أزمة نظافة لتتحول إلى تهديد حقيقي للصحة العامة، ويتساءلون عن غياب الاستجابة الفاعلة من قبل الجهات المختصة.

ويطالبون بضرورة وضع حاويات في نقاط تجمّع مناسبة، وإطلاق حملات تنظيف منتظمة تشمل كافة أحياء الحي، بالإضافة إلى حملات توعية للمواطنين حول التخلص السليم من النفايات، قبل أن تتحول الأزمة إلى خطر شامل يصعب احتواؤه.

مشاركة المقال: