دمشق-سانا: أكد ناشطون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني أن فعالية "يوم حوار مع المجتمع المدني"، التي نُظمت بالتعاون بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي في قصر المؤتمرات بدمشق، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة وتوسيع نطاق الحوار لخدمة تطلعات الشعب السوري.
شهدت الفعالية، التي تُعقد لأول مرة في سوريا، مشاركة واسعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية السورية، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والدول المجاورة والأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
أشار المهندس فارس أسعد، الناشط في مجال العمل الإنساني والإدارة الاستراتيجية، إلى أن الفعالية تناولت قضايا جوهرية تهم المواطنين، وعلى رأسها ملف العدالة الانتقالية والمفقودين. وأوضح أن الحوار يمهد الطريق لبناء شراكة متكاملة بين منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، تقوم على الثقة والشفافية.
من جهتها، شددت الناشطة المجتمعية نادين طه على حاجة السوريين إلى مزيد من النقاشات الموسعة، مؤكدة أن الحوار هو أساس بناء العدالة والشفافية وتعزيز أسس الدولة الحديثة. وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل نقطة انطلاق نحو تعزيز التماسك المجتمعي وتحقيق العدالة والمساءلة.
بدوره، أكد الناشط ميخائيل السيوفي على أهمية استمرار هذه الفعاليات وتعميمها على مختلف المحافظات لدعم الديمقراطية وتعزيز السلم الأهلي. وأوضح المحامي أنس مسوتي أن دور الدولة ومنظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة هو دور تكاملي يهدف إلى تحقيق العدالة والمساءلة ومعالجة آثار المعاناة التي عاشها السوريون.
كما أشار عبد القادر قولة، عضو مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية في حلب، إلى أن الفعالية تعزز التعاون بين المؤسسات الأهلية وتكرس مبدأ الشراكة مع الحكومة، داعياً إلى تقديم المزيد من التسهيلات لعمل المنظمات المدنية بما يدعم دورها الوطني.
يُذكر أن تنظيم "يوم الحوار"، الذي اختتم أعماله، يأتي ضمن إطار مؤتمر بروكسل السنوي حول سوريا ودعم الاتحاد الأوروبي للشعب السوري، حيث وفر منصة تفاعلية لتبادل وجهات النظر والخبرات والمساهمة في صياغة السياسات التي توجه الدعم الدولي.