بحث وزير الزراعة، أمجد بدر، مع وفد من اللجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتكنولوجي، آفاق تعزيز التعاون الزراعي وتحديث الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة في المرحلة المقبلة.
وخلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة بدمشق، استعرض الوزير بدر واقع القطاع الزراعي في سوريا والتحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية، بما في ذلك عمليات التهجير القسري للفلاحين وتأثيرها على الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع وبنيته التحتية.
وأكد وزير الزراعة على انفتاح سوريا على جميع أشكال التعاون مع مختلف الدول، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والنهوض وإعادة الإعمار في كافة المجالات. وفيما يتعلق بتنشيط القطاع الزراعي، أشار الوزير بدر إلى استمرار الوزارة في إنتاج الغراس المثمرة والحراجية، وتطوير قطاعات الثروة الحيوانية والأعلاف والبذار، وتأمين الأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية الحديثة، بالإضافة إلى تبادل الأبحاث العلمية الزراعية والخبرات الفنية وتأهيل الكوادر وتبادل المنتجات الزراعية، مؤكداً على توفر الفرص الاستثمارية مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الروسي على عمق العلاقات التاريخية بين سوريا وروسيا، وحرص حكومة روسيا الاتحادية على تطوير هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات، وخاصة المجال الزراعي، مع التأكيد على ضرورة تحديد أولويات هذا التعاون وفقاً للاحتياجات المطلوبة، بما يسهم في تحقيق النمو في سوريا، ومراجعة وتحديث الاتفاقيات السابقة وفقاً لرؤية الحكومة السورية.