الأحد, 16 نوفمبر 2025 11:47 PM

دمشق تستضيف حواراً لرسم مسار دمج العائلات العائدة من مخيم الهول

دمشق تستضيف حواراً لرسم مسار دمج العائلات العائدة من مخيم الهول

عقدت منظمة "وحدة دعم الاستقرار" في فندق قيصر بالاس بدمشق جلسة حوارية بعنوان "قافلة الأمل خارطة الطريق نحو إدماج مستدام للعائلات الخارجة من مخيم الهول". حضر الجلسة ممثلون عن وزارات ومنظمات دولية ومحلية.

ناقشت الجلسة التحديات والفرص التي تواجه العائدين، وعمليات النقل السابقة من مخيم الهول، والدروس المستفادة، وأدوار الجهات الشريكة وأصحاب المصلحة، وعمليات المتابعة والتقييم.

أوضح المدير التنفيذي لمنظمة "وحدة دعم الاستقرار" منذر سلال في تصريح لـ سانا أن الجلسة، التي نُظمت بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تهدف إلى بحث أوضاع مخيم الهول وتحديد الاحتياجات الأساسية للعائلات العائدة وأهمية إخراج العائلات المتبقية، والتي يتجاوز عدد أفرادها 14 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال. وركزت النقاشات على وضع خطة وطنية متكاملة لإعادة دمج قاطني المخيم وتسريع إجراءات إخراج العائلات المتبقية ودعمها. وشارك في الجلسة ممثل عن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش وعدد من الوكالات والمنظمات الدولية والسورية، بهدف تحديد الأدوار وتعزيز آليات التنسيق بين جميع الشركاء.

تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية

أشار مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية والمغتربين قتيبة إدلبي إلى أن دور الوزارة يتمثل في التنسيق والتكامل مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية، ولا سيما وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل، لتأمين الخدمات والإجراءات اللوجستية اللازمة لعودة العائلات إلى مناطقها الأصلية. وأوضح أن العديد من الأسر العائدة تحتاج إلى خدمات مرتبطة بالسجل المدني وغيره من المؤسسات، وأن الوزارة تعمل على تنسيق الجهود لضمان أفضل استجابة ممكنة وتخفيف الضغط عن المديريات والنواحي في المحافظات التي تستقبل هذه العائلات.

تأمين العائدين عبر مسارات رئيسية

أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إلى أن عمل الوزارة في ملف تأمين العائدين من مخيم الهول يقوم على ثلاثة مسارات رئيسية: التوعوي-التثقيفي، وتسهيل حصول العائدين على الأوراق الرسمية، وتتبّع الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم داعش. وأكد أن سوريا دولة إنسانية تؤمن بحقوق الإنسان ودور منظمات المجتمع المدني، وبضرورة تكامل جهودها مع مؤسسات الحكومة لتقديم أفضل خدمة للمواطن السوري.

دعم المنظمات الدولية للحكومة السورية في عملية العودة

أشارت نائبة رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا عسير المضاعين إلى أن الهدف من اللقاء هو التركيز على سبل دعم المقيمين في مخيم الهول، لتمكينهم من العودة مستقبلاً إلى قراهم ومدنهم. وأوضحت أن منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا تدعم السلطات السورية في عملية العودة وتأهيل العائلات تمهيداً لعودتها، وأن مفوضية اللاجئين سيكون لها دور أكبر في إدارة المخيم وتقديم الخدمات الضرورية وتأهيل المقيمين فيه.

تصميم برامج تعليمية واقتصادية ودعم نفسي

أوضحت ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لشؤون اللاجئين والنازحين مي برازي أن ملف مخيم الهول حساس ومعقد ويتطلب تعاملاً دقيقاً، وأن المسؤولية تقع على عاتق الدولة والحكومة بكل مؤسساتها. وأشارت إلى أن العمل جارٍ على تصميم برامج تعليمية واقتصادية ودعم نفسي، مع الحفاظ على حقوق الأشخاص، بهدف تمكينهم من العمل بشكل نافع لسوريا، وأن الشراكة مع المنظمات والوزارات تعد خطوة مهمة جداً في هذا السياق. يُذكر أنه وصلت إلى محافظة حلب نهاية الشهر الفائت "قافلة الأمل 3" قادمة من مخيم الهول، وهي تقل نساءً وأطفالاً تمهيداً لنقلهم لمناطقهم في شمال غرب سوريا.

مشاركة المقال: