شهدت برلين توتراً بعد أن قام ثلاثة ناشطين بتعليق لافتة تحمل شعار "لا مزيد من الإبادة الجماعية – الحرية لفلسطين" على بوابة براندنبورغ يوم الخميس. تبنت هذه الخطوة الاحتجاجية مجموعة تطلق على نفسها اسم "Peacefully against Genocide".
أوضحت الشرطة أن النشطاء استخدموا رافعة للوصول إلى قمة المعلم التاريخي. تدخلت فرق متخصصة في التسلق من وحدة الشرطة التقنية بالتعاون مع فرق الإطفاء لإلقاء القبض عليهم.
أفادت المجموعة أن الهدف من هذا العمل هو الاحتجاج على ما وصفته بـ "تواطؤ ألمانيا في الإبادة الجماعية في فلسطين"، معتبرة أن الحكومة الألمانية تلتزم الصمت رغم استمرار سقوط الضحايا الفلسطينيين بعد وقف إطلاق النار في غزة.
ذكرت الشرطة أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص آخرين شاركوا في تشغيل الرافعة، بعد أن اضطرت القوات إلى كسر زجاج مركبة الرافعة لمنعهم من مغادرتها. وتجري السلطات تحقيقًا مع الموقوفين بتهم تشمل انتهاك حرمة الممتلكات، ومخالفة قانون حرية التجمع، وخرق قوانين المواد المتفجرة، بالإضافة إلى تسجيل عدة مخالفات مرورية. شارك في العملية الأمنية 75 عنصر شرطة.
أدان رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، الحادثة ووصفها بأنها "انحراف لا يُحتمل"، معتبراً أن استخدام عبارة "لن يتكرر ذلك" على بوابة براندنبورغ بعد أيام من ذكرى ليلة الزجاج المحطم يمثل "إساءة للمعنى التاريخي"، ويوجه العبارة ضد دولة إسرائيل التي نشأت بوصفها ملاذاً آمناً لليهود بعد المحرقة.
أشاد رئيس نقابة الشرطة في ولاية برلين، شتيفان فيه، بسرعة تدخل قوات الأمن، مؤكداً أن الشرطة منعت "تجاوزات تطرفية" ووضعت حداً لـ "دعاية حركة حماس".